واصل مهرجان عيدكم عيدنا الذي تنظمه أمانة جدة بالتعاون مع شركة أفضلية الاختيار، فعالياته وسط تفاعل من الأهالي والزوار. وتركزت فعاليات اليوم الثالث في جميع مواقع ومناطق مدينة جدة، بدءاً بحفلات المعايدة في الأحياء التي نظمتها مراكز الأحياء، وفي الفترة المسائية، شهد الكورنيش الشمالي عروض الفرقة الاستعراضية التي نالت استحسان وإعجاب الزوار والأهالي، ثم انتقلت العروض إلى المراكز التجارية بدءاً من مركز هيفاء مول، والسلام مول، وانتهاء بمركز العرب مول. وشهد اليوم الثالث أيضاً عرضاً مميزاً للسيارات المعدلة في منطقة أبحر الشمالية، حيث قدم استمتع الشباب بعروض السيارات المعدلة والدرفت والتي شهدت مشاركة من بعض شباب دول الخليج مثل قطر والبحرين والكويت، حيث ستستمر العروض لمدة ثلاثة أيام. وفي منطقة فعاليات الكورنيش الأوسط، تفاعل الأهالي مع العروض الشعبية التي قدمتها فرق عديدة، فيما استمتع الأهالي والزوار بعروض الألعاب النارية التي أضاءت سماء المدينة. في هذه الأثناء، أكدت أمانة محافظة جدة أنها ركزت من خلال أنشطة وفعاليات مهرجان عيد الفطر المبارك "عيدكم عيدنا" الذي انطلقت فعالياته أمس الخميس على إبهاج أهالي مدينة جدة وزوارها وإدخال الفرح والسرور في نفوسهم، وبث الشعور والإحساس بفرحة العيد في جميع أرجاء المدينة. وأوضح مدير عام المسؤولية الاجتماعية في أمانة جدة المتحدث الرسمي لمهرجان "عيدكم عيدنا" محمد اليامي، أن اللجان المنظمة للمهرجان، وبتوجيه من أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، حرصت على التخطيط للمهرجان بدقة وعناية فائقة، لتحقيق الهدف المنشود من إطلاقه، والمتمثل في "نشر البهجة والسرور" في جميع أرجاء مدينة جدة. وقال المتحدث الرسمي لمهرجان "عيدكم عيدنا": "إن أمانة جدة حرصت على تنظيم مهرجان عيد الفطر المبارك انطلاقاً من إيمانها بدورها الاجتماعي الذي يسير بالتوازي مع دورها الخدمي، والتزامها بالعمل على الارتقاء بجودة الحياة والمعيشة في مدينة جدة، وصولاً إلى توثيق الرابط الإنساني والوجداني الذي يربط بين هذه المدينة وسكانها وزوارها". وأضاف: "اجتهدت أمانة جدة، وستجتهد لأن تصل فرحة عيد الفطر إلى جميع أرجاء مدينة جدة، وسعت إلى أن ترسم خارطة كبيرة للفعاليات والأنشطة والبرامج الاحتفالية تغطي جميع أرجاء مدينة جدة، كما سعت أن لا تفرق في الاحتفالات التي تنظمها بين أحياء راقية وأخرى شعبية، ففرحة العيد مشروعة للجميع، وهو ما نتطلع إلى أن يلمسه الجميع على أرض الواقع في هذه الأيام السعيدة". وبين اليامي إلى الأمانة تلمست رغبات وتطلعات مختلف شرائح المجتمع، وتقصت حول أفضل الأنشطة والفعاليات الممكن تنظيمها في المهرجان، سواءً عبر ورش العمل التي شاركت فيها مختلف الجهات الحكومية والأهلية والفئات الاجتماعية، أو عبر الاستفادة من التجارب السابقة للأمانة في تنظيم المهرجانات، وكذلك عبر الوقوف على العروض المقدمة من الشركات المتخصصة في تنظيم المهرجانات والمناسبات الاحتفالية. وقال المتحدث الرسمي: "تقدم الأمانة من خلال هذا المهرجان دعوة مفتوحة لأهالي جدة للاحتفال والفرح، والاستمتاع بجميع الأنشطة والفعاليات المعدة لإسعادهم وإبهاجهم، وهي تأمل أن تكلل جهودها وجهود أعضاء اللجنة المنظمة بأن يشعر كل فرد من أهالي جدة وزوارها من الجنسين ومن مختلف الشرائح العمرية بفرحة العيد السعيد، وأن يجد كل فرد ما يناسبه من الأنشطة والفعاليات والبرامج المتنوعة". وأشار إلى أن أمانة جدة حرصت على مخاطبة مشاعر أهالي جدة، بإيصال مظاهر العيد حسياً وبصرياً، سواءً من خلال إبراز الزينة الاحتفالية في أعمدة الإنارة وبث عبارات التهنئة عبر لوحات الإعلانات والشاشات التلفزيونية المنتشرة في الشوارع، ومنها أكبر شاشة تلفزيونية في العالم الموجودة في واجهة برج طريق الملك. ولفت إلى أن الأمانة حرصت أيضاً على نشر فرحة وبهجة العيد في جميع أرجاء مدينة جدة، بما فيها مصليات العيد بتوزيع الحلوى على المصلين والبالونات على الأطفال، وفي الأحياء السكنية عبر حفلات المعايدة والفقرات التمثيلية والمسابقات، وأيضاً في الكورنيش وأبحر من خلال عروض الألعاب النارية والفنون الشعبية واستعراضات السيارات والدراجات النارية. وأضاف: "كما يشهد المهرجان فعاليات أخرى تنشر فرحة وبهجة العيد في المجمعات التجارية بتنظيم العروض الترفيهية العالمية والمسابقات واستضافة عروض القنوات التلفزيونية والإذاعية، وكذلك في الشوارع بتوزيع الحلوى والشوكولاتة". وشدد اليامي على حرص الأمانة واللجنة المنظمة لمهرجان "عيدكم عيدنا" على أن لا تستثني فئة من فئات المجتمع من الاحتفال بالعيد السعيد، فنظمت زيارات لأمين محافظة جدة والرعاة إلى المرضى المنومين في المستشفيات، والأيتام في دار الرعاية الاجتماعية، وكبار السن والعجزة في الأربطة الخيرية. وأعرب عن أمله في أن يسهم أهالي جدة في إنجاح فعاليات مهرجان عيد الفطر المبارك "عيدكم عيدنا"، مستذكراً حب أهالي جدة لإحياء المناسبات السعيدة والأفراح، والترابط الاجتماعي المتين الذي يربط بينهم، وعادات الكرم والضيافة التي اشتهرت بها هذه المدينة كونها بوابة الحرمين الشريفين، ولمسها جميع زوار هذه المدينة ماضياً وحاضراً، وستستمر مستقبلاً – بإذن الله –.