يدلي مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باعترافات كثيرة على صفحتهم الافتراضية حول شعورهم بالإحباط، وعاداتهم السيئة، وعلاقاتهم الشخصية. ولكن الغريب في الأمر أن تصبح جرائم القتل، آداة للتباهي على الجدار الافتراضي، إذ أعلن أحد مستخدمي "فيسبوك" في فلوريدا أنه قتل زوجته، الخميس، قبل أن يعترف أمام الشرطة بأنه أطلق الرصاص عليها في مطبخ المنزل. ووضع ديريك مادينا (31 عاما)، صورة لجثة زوجته الملطخة بالدماء على "فيسبوك"، وهي مستلقاة على الأرض في إحدى الزوايا. وكتب بجانب الصورة ملاحظة مفادها "سأدخل إلى السجن، أو سيحكم علي بالإعدام لقتل زوجتي.. أحبكم وانتبهوا على أنفسكم، ستشاهدوني في الأخبار." وتوجه مادينا، الذي يسكن جنوبميامي، بعد ذلك ليخبر عائلته، ومن ثم سلم نفسه إلى الشرطة، التي وجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى. وأثارت صورة جثة الزوجة، ردود فعل مشمئزة على "فيسبوك". وبقيت الصورة على "فيسبوك" لفترة خمس ساعات، قبل أن يتم إبلاغ إدارة الموقع التي حجبت الصورة، وأوقفت صفحة مادينا وزوجته. وقبل ساعات من جريمة القتل، وضع مادينا صورة تضمه إلى جانب زوجته وابنتهما، خلال تناول طعام العشاء خارج المنزل.