أثبتت دراسة أمريكية مدى تلوث الأوراق المالية المتداولة، حيث أوضح باحثون أمريكيون أن 90 في المائة من العملات النقدية الورقية في الولاياتالمتحدة ملوثة بآثار ضئيلة من مادة الكوكايين المخدّرة. وتحمل تلك العملات، مع كل استخدام خلال دورة تنقلها بين الأيادي وتستغرق 20 شهراً في المتوسط؛ قاذورات وجراثيم وبقايا أطعمة وحتى آثار مخدرات، وفق دراسة علمية, بحسب موقع شبكة (سي إن إن) الإخبارية. وعزّز البحث، الذي نشر هذا الأسبوع، خلاصة دراسات سابقة بأن الدولارات الورقية المتداولة في مدن الولاياتالمتحدة المختلفة تحوي آثار كوكايين, واستبعد العلماء أن تمثل تلك الكمية الضئيلة من المخدر خطراً على الصحة العامة. وتعود ظاهرة التلوث إلى صفقات بيع المخدرات أو استخدامها لاستنشاق المادة المخدرة، ويتم تلويث بقية الأموال بالمادة أثناء وضعها في آلات عدّ الأموال في المصارف، أو آلات صرف النقود ATM. وشرح زو قائلاً: "عند تلوث تلك الماكينات، ينتقل الكوكايين إلى بقية العملات الورقية, حيث تتلوث بنسب أقل من المادة المخدّرة، فبعضها يزن 006 مايكروغرام، أدق حجماً بآلاف المرات عن حبة رمل واحدة". وعقب مازحاً: "ربما الدولار أبخس من أن يشتري كوكايين.. فشلت في تفسير ذلك". ودأبت السلطات الصحية على توعية العامة بغسل الأيدي عقب استخدام النقود نظراً لأسباب صحية، ووجدت دراسة نفذت عام 2002، أن 94 في المائة من عملات ورقية أخضعت لاختبارات تبيّن تلوثها بمواد عضوية مسبّبة للأمراض. وبمقارنة الدولار بعملات كل من البرازيل، وكندا، والصين، واليابان، وجد البحث أن أعلى نسبة تلوث هي في العملة الأمريكية 90 في المائة من 234 عملة ورقية كانت ملوثة، تلتها كندا ب 85 في المائة، والبرازيل ب 80 في المائة. وسجلت الصين واليابان أدنى المعدلات، حيث بلغت النسبة 20 في المائة و12 في المائة، على التوالي. وخلصت الدراسة إلى أن التلوث ليس مصدر خطر على الصحة: "هناك كثير من الأشياء يمكن أن تكون أكثر خطورة".