واشنطن - أ ف ب - أظهرت دراسة أميركية حديثة ان 90 في المئة من الأوراق النقدية الأميركية المتداولة تحمل آثار كوكايين، ما يضفي معنى جديداً على تعبير «الأموال القذرة». وتمثل نتائج هذه الدراسة التي عرضت خلال اللقاء السنوي لمؤسسة «أميركان كيميكال سوسايتي» قفزة بنسبة 20 في المئة من نتائج دراسة مماثلة أجريت قبل عامين وأظهرت أن حوالى 67 في المئة من الأموال النقدية مرت في وقت ما بين يدين ملوثتين بالكوكايين. وتشير هذه النتائج المدهشة الى استمرار الاستخدام الواسع الانتشار للكوكايين في الولاياتالمتحدة، التي تعد بين أكبر مستهلكي هذا النوع من المخدرات في العالم. وتتصدر العاصمة واشنطن المدن الأميركية في نتائج الدراسة، مع رصد آثار دقيقة من الكوكايين في 95 في المئة من أوراقها المالية. ويتم احتكاك المال بالكوكايين عادة عند إجراء عملية الشراء والبيع التي تعتمد الأوراق النقدية نظراً الى عدم شرعية المخدرات، أو حين يستخدم المدمنون أوراق النقد لنثر المخدر وتجميعه عليها لاستنشاقه. لكن الدراسة تقول إن التلوث الأوسع هو عند إيداع الأوراق النقدية في أجهزة العد الآلي للمال. كما رصد المخدر أكثر في مدن كبرى مثل بالتيمور وبوسطن وديترويت، فيما ارتفعت نسبة «نظافة» الأوراق النقدية في مدن صغيرة مثل سالت لايك سيتي في ولاية يوتاه مركز طائفة المورمون المسيحية. وبين خمسة بلدان مختلفة شملتها الدراسة وتم فحص الأموال النقدية في 30 مدينة رئيسية فيها، تصدرت الولاياتالمتحدة اللائحة التي شملت أيضاً كلاً من كندا والبرازيل والصين واليابان، بنسبة آثار الكوكايين المرصودة على الأوراق النقدية المتداولة فيها. وحلت الجارة الشمالية للولايات المتحدة، كندا، في المرتبة الثانية بنسبة 85 في المئة من «الأموال القذرة» الملوثة بالكوكايين، تليها البرازيل بنسبة 80 في المئة، ثم الصين واليابان. وتراوح حجم آثار الكوكايين التي عثر عليها في 234 ورقة نقدية أميركية تم فحصها بين 0,006 ميكروغرام في الورقة، أصغر بآلاف المرات من نثرة رمل واحدة، الى 1,240 ميكروغرام أي ما يماثل 50 نثرة رمل.