كشف مسؤول أمني تونسي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إفشال محاولة لإغتيال شخصية سياسية هي الثالثة لو تمت فيما تعيش تونس على وقع تزايد التهديدات بالقتل والتفجيرات الإرهابية. وقال وحيد توجاني المدير العام للأمن الوطني التونسي خلال ندوة حول الإرهاب اليوم السبت إن " القوات الخاصة للوحدات الأمنية أحبطت محاولة إغتيال شخصية سياسية". وامتنع توجاني عن الكشف عن هوية الشخصية السياسية،مكتفياً بالقول إن محاولة الإغتيال تمت في مدينة "حمام سوسة" الواقعة شرق تونس العاصمة. وشهدت تونس خلال الأشهر الستة الماضية عمليتي اغتيال إستهدفت الأولى في السادس من فبراير الماضي، المعارض اليساري شكري بلعيد،والثانية المعارض القومي النائب محمد براهمي في الخامس والعشرين من الشهر الماضي. وتعيش تونس هذه الأيام على وقع تزايد التهديدات بالقتل التي شملت العديد من السياسيين والإعلاميين، ما دفع السلطات الأمنية إلى توفير حماية لعدد منهم، وذلك في سابقة لم تعرفها من قبل. كما شهدت تونس سلسلة من التفجيرات الإرهابية في أماكن متفرقة من البلاد، ساهمت بانتشار حالة من القلق الشديد والهلع لدى المواطنيين وسط موجة من الإشاعات في مواقع التواصل الإجتماعي"فايسبوك" حول انتشار المزيد من العبوات الناسفة في المناطق السكينية. ولم تُفلح بيانات وزارة الداخلية التونسية التي حذرت فيها من خطورة مثل هذه الإشاعات التي من شأنها إرباك الرأي العام،في وقف هذه الموجة،حيث ترددت أنباء كاذبة حول العثور على عبوة يدوية الصنع بأسواق المدينة العتيقة بتونس العاصمة.