ردت لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم على تصريحات أطلقها أخيرا رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، بشأن قضية اللاعب أحمد الدوخي الذي رفضت اللجنة قبل أيام انتقاله ل (العالمي). وكشف رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين الدكتور صالح بن ناصر، أن قضية الدوخي أرسلت السبت 15/8/2009 للاتحاد الدولي، بعدما تلقى الاتحاد السعودي خطابا من نظيره البلجيكي بأن اللاعب مسجل كهاو في صفوف أحد الفرق البلجيكية، ومن ثم لا يمكن الحصول على بطاقته الدولية. وتناول بيان أصدره رئيس لجنة الاحتراف، بشكل تفصيلي قضية اللاعب أحمد الدوخي المثيرة للجدل، ومعها قضية لاعبي الرياض سعود حسن وحسن ربيع المنتقلين حديثا إلى نادي النصر، على الرغم من بعض المشكلات التي كانت تعترض ذلك. وأبدى رئيس اللجنة دهشته من تصريحات الأمير فيصل بن تركي، قياسا إلى مكالمات ودية جرت بينهما طوال فترة الأزمة، لافتا إلى أن رئيس النصر أبدى تفهما كاملا لموقف الاتحاد السعودي، وأسباب قرار اللجنة بوقف التعاقد. وقال:"من المستغرب في كثير من الأحيان أن بعض قرارات اللجنة إذا اتخذت وفق الأنظمة واللوائح ولم تكن مُتفقة مع ما يطلبه أو يتطلع إليه بعض المسئولين في الأندية تُشَن حملة قوية باتهامات بعيدة عن الواقع تمس كرامة كل العاملين في اللجنة". وأضاف:"أتذكر اتصالات سموه بي من مقر إجازته في لوس أنجلوس وأنا في مكان إجازتي في لبنان .. وآخر تلك الاتصالات ما تلقيته ظهر يوم الثلاثاء الماضي 20/8/1430ه الموافق 11 أغسطس 2009، وهو اليوم الأخير في فترة تسجيل اللاعبين المُحترفين الأولى والتي استمرت اثني عشر أسبوعاً منذ بدايتها".
وبشأن القضية نفسها ذكر رئيس اللجنة أن اللاعب أحمد الدوخي وُضع على قائمة الانتقال قبل شهور ولم يتقدم له أي ناد سعودي بعرض سوى ناديه الأصلي، وكان المجال مفتوحاً لانضمام اللاعب إلى أي ناد سعودي. و أضاف:"تم الإعلان في بيان سابق صدر من اللجنة يوم 20/8/1430ه الموافق 11/8/2009 أنه بناءً على المعلومات المتوافرة لدى اللجنة قبل أيام بسيطة عن انتقال اللاعب إلى نادي ك. ف. س ويلبروك ميرهوف أكدها طلب الاتحاد البلجيكي بطاقة الانتقال الدولية، حيث تم إرسالها بناءً على أنظمة الاتحاد الدولي القاضية بأن تُرسل البطاقة في حال طلبها من اتحاد مُماثل خلال فترة مُحددة، على أن يشعر الاتحاد الدولي بأي أمور تتعلق بالتزامات تعاقدية في حال وجودها.
وتابع رئيس اللجنة:"تمت مُخاطبة الإتحاد الدولي يوم 5 أغسطس 2009 عن إرسال البطاقة وطلب تدخُل المسؤولين فيه مع الاتحاد البلجيكي لضمان حقوق نادي اللاعب الأصلي. وفي يوم 6 أغسطس 2009 تلقى الاتحاد السعودي خطاباً من الإتحاد الدولي لكرة القدم يُفيد بتسلمهم الخطاب وطلبوا تفصيلات كاملة من قِبل نادي الاتحاد عن الالتزامات التعاقدية والمستندات والوثائق الخاصة بها، وتم إبلاغ نادي الاتحاد بخطاب الاتحاد الدولي في حينه".
وذكر البيان أنه عند "الساعة الحادية عشرة والربع من مساء الإثنين 19/8/1430ه الموافق 10 أغسطس 2009 - أي قبل (24) ساعة من انتهاء فترة التسجيل التي استمرت 12 أسبوعا، تسلمت سكرتارية اللجنة ملفاً من نادي النصر يشمل تعاقده مع اللاعب أحمد الدوخي وطلب تسجيل اللاعب لدى اللجنة.وفي اليوم التالي وصل خطاب من رئيس نادي الاتحاد برقم (920) وتاريخ 20/8/1430ه، يتضمن أنه لم يصلهم أي خطاب من أي ناد سعودي بطلب نقل خدمات لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي أحمد فهد الدوخي".
واستطرد رئيس اللجنة موضحا:"عند اتصال سمو رئيس نادي النصر بي ظهر يوم الثلاثاء 21/8/1430ه الموافق 11 أغسطس 2009 كان نقاشاً هادئاً تم فيه شرح وجهة نظر اللجنة لسموه بأن هناك رسالة أرسلت للاتحاد الدولي بخصوص انتقال اللاعب من الاتحاد إلى بلجيكا إلى نادي النصر في هذه الفترة البسيطة من الأيام وأن هذا تم بعد إرسال البطاقة الدولية للنادي البلجيكي وفق النظام وأننا في انتظار رد الاتحاد، وأن الوقت ضيق كي يصل الرد لأن الاتحاد الدولي في مثل هذه الأمور يكتب للاتحاد الآخر يطلب معلومات".
وأضاف:"اقتنع سموه بوجهة نطر اللجنة.ويوم الجمعة 23/8/1430ه الموافق 14أغسطس 2009 تسلمنا إجابة عن رسالة بعثها الاتحاد السعودي للاتحاد البلجيكي تضمنت طلب نسخة من العقد المُبرم مع اللاعب أحمد الدوخي.. وكانت المُفاجأة أن الرسالة الجوابية من الاتحاد البلجيكي تضمنت نصاً مُفاده "أنهم فوجئوا بطلب الاتحاد السعودي لأن اللاعب مُسجل في نادي ك. ف. س ويلبروك ميرهوف هاوياً .. ولذلك يأسفون لعدم قدرتهم على المساعدة وتلبية الطلب". وذكر رئيس اللجنة "قام الاتحاد السعودي لكرة القدم برفع هذا الموضوع إلى الاتحاد الدولي والذي سيطالعه المسؤولون هناك يوم الإثنين بسبب عطلة نهاية الأسبوع". وفي سياق متصل تطرق رئيس لجنة الاحتراف إلى قضية انتقال لاعبي نادي الرياض سعود حمود يحيى حسن وحسن محمد حسين ربيع من نادي الرياض إلى نادي النصر، موضحا أن إعمال اللوائح والانظمة بشكل محايد كان سببا في حل مشكلة كان يمكن أن تعوق هذه الصفقة.