فنّد رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور صالح بن ناصر أسباب «الغضب» النصراوي العارم، الذي كان وما زال عليه مسيرو نادي النصر، جراء رفض اللجنة انتقال لاعب نادي «ك ف س ويلبروك ميرهوف» البلجيكي أحمد الدوخي الدوسري، بعد أن تلقى الأخير عرضاً احترافياً من النادي العاصمي السعودي الأسبوع الماضي للعب في صفوفه للموسم الجديد، إذ تمسكت لجنة الاحتراف بالأسباب التى أعلنتها سابقاً بعدم أحقية اللاعب بالانضمام للنصر، وأكد رئيسها ابن ناصر مجدداً في بيانه التوضيحي، الذي بدأه برد على ما أدلى به الرئيس النصراوي الامير فيصل بن تركي ل «CNN العربية»، والذي أعادت نشره صحف محلية عدة، وجاء في بيان رئيس لجنة الاحتراف (تلقت «الحياة» نسخة منه أمس): «لا شك في أنه من حق رئيس نادي النصر التعبير عما يشعر به جراء بعض القرارات، التي لا تكون موافقة لرغبات النادي، وهو حق مُطلق لجميع الأندية، ولكن ما تضمنته التصريحات المنسوبة له من اتهامات للجنة خاصة في صحيفتي الرياضية وعكاظ يوم الخميس الماضي، وفي صحف أخرى يوم الجمعة الماضي، يعطينا الحق في إيضاح حقيقة الأمر له ولمنسوبي النادي وكل القُراء الكرام، فاللجنة تعمل كبقية لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، تحت مظلة قيادة رياضة واعية، تتمثل في الرئيس العام لرعاية الشباب، ونائبه. وأضاف بيان ابن ناصر: «تجدّد اللجنة العهد للأمير سلطان بن فهد ولنائبه بأن يكون عملها مبنياً على مبادئ وأُسس النزاهة والإخلاص والمُساواة في التعامُل بين الأندية، ومن المستغرب في كثير من الأحيان أن بعض قرارات اللجنة إذا اتُخذت وفق الأنظمة واللوائح، ولم تكن مُتفقة مع ما يطلبه أو يتطلع إليه بعض المسؤولين في الأندية، شُنت حملة قوية باتهامات بعيدة عن الواقع تمس كرامة كل العاملين في اللجنة، وهم كما هو معروف شخصيات لها مكانتها العلمية والعملية، ومكانتها بالخبرة الموجودة لدى كل واحد من أعضائها، وهم مُتطوعون للعمل احتراماً وتقديراً لثقة الرئيس العام ونائبه، وكرئيس للجنة سعدت بكل اتصال هاتفي وصلني من رئيس نادي النصر، وكانت اتصالاته تتصف بنُبل الأخلاق وسلامة الأسلوب، الذي يتحدث به وتفهمه لكل أمر تتم مناقشته، لذلك فوجئت بما نشرته الصحف منسوباً له، وظللت أتذكر اتصالاته بي من مقر إجازته في لوس أنجليس، وأنا في مكان إجازتي في لبنان، وآخر تلك الاتصالات ما تلقيته منه ظهر يوم الثلثاء الماضي، وهو الذي كان اليوم الأخير في فترة تسجيل اللاعبين المُحترفين الأولى، التي استمرت 12 أسبوعاً منذ بدايتها». وزاد رئيس لجنة الاحتراف قائلاً: «بعد هذه المُقدمة، تود اللجنة أن تُعقّب على تصريحاته كالآتي: أولاً (موضوع اللاعب أحمد الدوخي): 1- كان هذا اللاعب وُضع على قائمة الانتقال قبل شهور، ولم يتقدم له أي ناد سعودي بعرض سوى ناديه الأصلي، وكان المجال مفتوحاً لانضمام اللاعب إلى أي ناد سعودي. 2- كما تم الإعلان في بيان سابق صدر عن اللجنة يوم ال11 من شهر أغسطس الجاري، أنه بناء على المعلومات المتوافرة لدى اللجنة قبل أيام بسيطة من انتقال اللاعب إلى نادي «ك . ف . س ويلبروك ميرهوف» أكدتها طلب الاتحاد البلجيكي بطاقة الانتقال الدولية، اذ تم إرسالها بناء على أنظمة الاتحاد الدولي القاضية بأن تُرسل البطاقة في حال طلبها من اتحاد مماثل خلال فترة محددة، ويشعر الاتحاد الدولي بأي أمور تتعلق بالتزامات تعاقدية في حال وجودها. 3- تمت مُخاطبة الاتحاد الدولي يوم 5 أغسطس الجاري عن إرسال البطاقة وطلب تدخُل المسؤولين فيه مع الاتحاد البلجيكي لضمان حقوق نادي اللاعب الأصلي. 4- يوم 6 أغسطس الجاري تلقّى الاتحاد السعودي لكرة القدم خطاباً من الاتحاد الدولي لكرة القدم يُفيد باستلامهم الخطاب، وطلبوا تفصيلات كاملة من قِبل نادي الاتحاد عن الالتزامات التعاقدية والمستندات والوثائق الخاصة بها، وتم إبلاغ نادي الاتحاد بخطاب الاتحاد الدولي في حينه. 5- الساعة الحادية عشرة والربع من مساء الاثنين العاشر من شهر أغسطس الجاري أي قبل (24) ساعة من انتهاء فترة التسجيل التي استمرت 12 أسبوعاً تسلمت سكرتارية اللجنة ملفاً من نادي النصر يشمل تعاقده مع اللاعب أحمد الدوخي وطلب تسجيل اللاعب لدى اللجنة. 6- وصل خطاب من رئيس نادي الاتحاد برقم (920) وتاريخ 20/8/1430 يتضمن أنه لم يصلهم أي خطاب من أي نادٍ سعودي بطلب نقل خدمات لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي أحمد فهد الدوخي... إلخ. 7- عند اتصال رئيس نادي النصر بي ظهر يوم الثلثاء الحادي عشر من شهر أغسطس الجاري كان نقاشاً هادئاً تم فيه شرح وجهة نظر اللجنة له بأن هناك رسالة أرسلت للاتحاد الدولي بخصوص انتقال اللاعب من الاتحاد إلى بلجيكا إلى نادي النصر في هذه الفترة البسيطة من الأيام وان هذا تم بعد إرسال البطاقة الدولية للنادي البلجيكي وفق النظام وأننا في انتظار رد الاتحاد وان الوقت ضيق في أن يصل الرد لأن الاتحاد الدولي كالعادة في مثل هذه الأمور يكتب للاتحاد الآخر يطلُب معلومات واقتنع بوجهة نظر اللجنة. 8- أول من أمس(الجمعة) الرابع عشر من شهر أغسطس الجاري تسلمنا إجابة على رسالة بعثها الاتحاد السعودي للاتحاد البلجيكي تضمنت طلب نسخة من العقد المُبرم مع اللاعب أحمد الدوخي، وكانت المُفاجأة أن الرسالة الجوابية من الاتحاد البلجيكي تضمنت نصاً مُفاده: (أنهم فوجئوا بطلب الاتحاد السعودي لأن اللاعب الدوسري مُسجلاً في نادي ك . ف . س ويلبروك ميرهوف هاوياً ولذلك يأسفون لعدم قدرتهم على المساعدة وتلبية الطلب) وكان الخطاب موقعاً من مدير عام الاتحاد السيد جين فيليبس وهو الذي وقع من قبل خطاب طلب البطاقة الدولية. 9- اليوم قام الاتحاد السعودي لكرة القدم برفع هذا الموضوع إلى الاتحاد الدولي والذي سيطالعه المسؤولون هناك يوم الاثنين بسبب عطلة نهاية الأسبوع. 10- لوحظ ان هناك اختلافاً في التصريحين له يوم الخميس ففي صحيفة «عكاظ « ذُكر أنه قال: «لم يكن يعلم بتسجيل اللاعب لدى نادي ليبروك ميرهوف البلجيكي حيث عُرض قبل انتهاء فترة التسجيل بيومين»، ومن المؤكد أن وكيل اللاعب لديه علم بافتراض أنه هو الذي أجرى المفاوضات مع النادي البلجيكي كما هو واضح ولكن الذي لم يكن واضحاً هل أبلغ مسؤولي نادي النصر بذلك أم لا – الله أعلم -. 11- وكنت أثناء استقبالي مُكالمته ظهر يوم الثلثاء من لوس أنجليس أثناء النقاش ذكرت له أن بعض الصحف ذكرت أن نادي النصر دفع مبلغاً كبيراً للنادي البلجيكي وذكرت له مقدار المبلغ كما نُشر في الصحف، فأبلغني بأن المبلغ أقل بكثير مما ذُكر في الصحف كما أبلغني بمقدار ما دفع للنادي البلجيكي. وزاد البيان التعقيبي أيضاً: «كما نود التأكيد أن هذه الإجراءات ومثيلاتها في كل قضية من القضايا يتم رفعها للرئيس العام ولنائبه لإشعارهما بالإجراءات القانونية والنظامية التي اتخذتها اللجنة وتطلب منهما بالموافقة عليها، وفي الختام أود التأكيد بأن اللجنة ترحب بأي لجنة يوافق الرئيس العام على تشكيلها للنظر في أعمالها بحيث تضم في عضويتها متخصصين أو خبراء في قانون ولوائح الاحتراف الدولية والمحلية، وترحب أيضاً بقيام لجنة الاستئناف التي صدر قرار بتشكيلها للنظر في مثل هذه القضايا عند مباشرتها العمل – بإذن الله – بشرط أن يتقدم نادي النصر بطلب استئناف للجنة بحسب الأنظمة المعمول بها، كما ترحب برفع الموضوع للاتحاد الدولي لكرة القدم من نادي النصر واللجنة تقبل الالتزام بأي قرار يصدر من أي جهة من هذه الجهات».