وصفت ايران ، الاثنين 8 يوليو 2013 ، تدخل الجيش المصري لعزل الرئيس السابق محمد مرسي بانه "غير مقبول" وقالت إن اسرائيل والغرب لا تريدان ان تكون مصر قوية. جاءت تصريحات عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اكثر استهجانا من رد فعله الفوري يوم الخميس الماضي عندما اكتفى بالدعوة الى مجرد تلبية "المطالب المشروعة" للشعب المصري.
وكانت ايران رحبت بالانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك عام 2011 ووصفتها بانها "صحوة اسلامية" مستلهمة جزئيا من الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وسعت طهران في اعقاب فوز مرسي في انتخابات الرئاسة العام الماضي الى تحسين علاقاتها المتوترة مع مصر.
الا ان البلدين وجدا نفسيهما الآن وهما يؤيدان اطرافا على طرفي النقيض في الحرب الاهلية بسوريا ففي حين تمثل ايران اوثق حليف عربي للرئيس السوري بشار الاسد فقد اعربت مصر خلال حكم مرسي عن تأييدها لجماعات المعارضة الساعية للاطاحة بالاسد.
وقال عراقجي يوم الاثنين في تصريحاته التي نقلتها عنه وكالة مهر الايرانية "المهم هو اعطاء الاهمية للطموحات المشروعة للشعب المصري."
واضاف "الا ان تدخل الجيش في السياسة غير مقبول ومبعث قلق."
وحذر عراقجي من تزايد الانقسامات في المجتمع المصري مضيفا "يقينا هناك اصابع خارجية تعبث.. والغرب والنظام الصهيوني (اسرائيل) لايريدان مصر قوية."