كان المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي هو اللاعب الوحيد بالمنتخب الإيطالي لكرة القدم الذي غادر فندق فريقه رغم أعمال الشغب التي تشهدها مدينة سالفادور، إحدى المدن المضيفة لبطولة كأس القارات الحالية بالبرازيل ، حيث يشتهر اللاعب الإيطالي بمساندته للمنظمات الخيرية. ونقلت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية اليوم السبت عن تشيزاري برانديللي مدرب إيطاليا قوله إن بلاده لا نية لديها للانسحاب من بطولة كأس القارات رغم تحذيرات السلطات مع سعي قوات الشرطة لقمع الاحتجاجات التي تجتاح البرازيل بسبب النفقات الباهظة على بطولة كأس العالم التي تستضيفها البلاد العام المقبل. وقال برانديللي: "لدى بالوتيللي تصريح خاص بالخروج لأنه يبدو مثل سكان المنطقة .. وبسبب الأعمال التي قام بها هنا حيث سبق له زيارة المدينة مرتين من قبل". وأضاف: "من المهم أن يعرف كم هو شخص محظوظ ، وأنه يقدم العون للناس الآخرين". وكتب بالوتيللي في تغريدة له على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على الإنترنت: "أبدو كشخص من باهيا" حيث تلقى اللاعب الإيطالي التحية من الناس أثناء تجوله في عاصمة الولاية البرازيلية. وأضاف: "الأجواء هادئة ولا يوجد ما يستدعي الخوف .. كل ما أخشاه هو الصحفيين" حيث كان اللاعب الإيطالي يمزح لإغاظة الصحفيين الذين عانوا لمواكبة سرعته. وزار بالوتيللي (22 عاما) حي ماتا إسكورا الفقير بمدينة سالفادور للمرة الأولى عام 2007 عندما بدأ مساندة مؤسستي "أكوباميك" البرازيلية و"أجاتا سميرالدا" الإيطالية الخيريتين بتبني خمسة أطفال عن بعد. وكان بالوتيللي ، الذي ولد في إيطاليا لأبوين مهاجرين من أصل غاني ، تم تبنيه وهو في الثالثة من عمره عن طريق أسرة تقيم ببلدة كونتشيزيو بالقرب من مدينة بريشيا الشمالية.