لم تجد إيطاليا سوى التقدير المتواضع على أرضها بعد الصعوبات التي واجهتها لتفوز على اليابان 4/3 وتتأهل إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس القارات لكرة القدم بالبرازيل. وكانت كلمتا "الإرهاق" و"الحظ" هما الأكثر تردداً في وسائل الإعلام الإيطالية الخميس في التعليق على انهيار منتخب البلاد الواضح بعد فوزه 2/1 على المكسيك في مباراته الافتتاحية بالبطولة يوم الأحد الماضي.وكتبت صحيفة "لا ريبوبليكا" في عنوانها الرئيسي: "بالحظ والروح القتالية .. إيطاليا تجتاز اليابان" بعد المباراة التي أبقت الجماهير الإيطالية مستيقظة حتى الساعات الأولى من الصباح بسبب وصول فارق التوقيت بين إيطاليا والبرازيل إلى خمس ساعات.بينما كتبت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" في عنوانها الرئيسي: "إيطاليا ، اقتنصي النقاط واهربي" حيث ركزت الصحيفة اليومية على معاناة الأزوري في الرطوبة العالية باستاد "أرينا بيرنامبوكو" بمدينة ريسيفي. وصرح تشيزاري برانديللي مدرب إيطاليا لقناة "راي" التليفزيونية الإيطالية عقب المباراة قائلاً: "استحقينا الفوز أمام المكسيك ولكننا عانينا كثيرا. كان اللعب في هذا الموقف صعب حقا". واعترف برانديللي بأن لاعبيه "لم يعرفوا ماذا يفعلون" عندما تخلفوا بفارق هدفين في النصف ساعة الأول من المباراة وأنهم "لم يكن لديهم أي مخزون من الطاقة" بعدما تمكنوا من قلب النتيجة إلى التقدم 2/3 في بداية الشوط الثاني ، ثم سمحوا لليابان بإدراك التعادل قبل أن يسجل سيباستيان جيوفينكو هدف الفوز الإيطالي قرب نهاية المباراة. وقال برانديللي: "لا أعرف أي نوع من الأداء سنقدمه (السبت) أمام البرازيل. سيكون علينا أن نسترد طاقاتنا". وتقتسم إيطاليا مع البرازيل صدارة المجموعة الأولى بكأس القارات برصيد ست نقاط لكل منهما ، ويتنافس المنتخبان بعد غد على الانفراد بمركز الصدارة عندما يلتقيان باستاد "أرينا فونتي نوفا" في سالفادور. ولا تحتاج البرازيل سوى للتعادل لتحافظ على صدارة المجموعة الأولى وتتجنب مواجهة أسبانيا ، بطلة العالم وأوروبا التي يتوقع لها الفوز بالمجموعة الثانية ، في الدور قبل النهائي.ووصف فابريتزيو بوكا منتخب إيطاليا في صحيفة "لا ريبوبليكا" بأنه "فريق فائز ولكنه سبب الحرج" للإيطاليين ، وكان بوكا من بين العديد من النقاد الذين أشادوا بالإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب اليابان المخضرم والذي "لم يستحق التعادل وحسب ، وإنما الفوز" بعد العرض المفعم بالطاقة والإصرار الذي قدمه فريقه طوال المباراة. فبعد الهزيمة 3/ صفر أمام البرازيل في مباراة اليابان الافتتاحية بالبطولة ، طالب زاكيروني لاعبيه "ببذل قصارى جهدهم ، وأعتقد أنهم فعلوا. ولكننا علينا الاعتراف بكفاءة إيطاليا التي تعرف جيدا كيف تستغل الفرص التي تتاح لها أفضل منا". وكان حارس مرمى إيطاليا وقائد الفريق جانلويجي بوفون هو أفضل لاعبيها ، حيث تصدى ببراعة للعديد من الهجمات الخطيرة بينما نال بعض المساعدة من قائمي المرمى وعارضته وسط تراجع مستوى المدافعين ماتيا دي شيليو وجورجيو كييليني اللذين حصلا على تقديرات متدنية لأدائهما في المباراة لتحملهما مسؤولية اثنين من أهداف اليابان الثلاثة. كما حصل خط الوسط الإيطالي على درجات تقدير متدنية حيث افتقد النجم أندريا بيرلو قدرته الإلهامية المعتادة ، فيما واجه باقي زملائه صعوبات في التعامل مع الإلتحامات وأضاعوا عددا لا يحصى من التمريرات. أما المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي فلم يقدم الكثير في الأمام باستثناء تسجيله هدفا لإيطاليا من ضربة جزاء.