قال مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية لCNN إن واشنطن بدأت بالفعل بتوفير دعم عسكري متزايد للثوار في سوريا، وذلك عبر عملية بدأت قبل أيام، وفي وقت كرر فيه السيناتور جون ماكين الدعوة لفرض منطقة حظر جوي قال اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر لCNN، إنه يأمل بألا تترك أمريكا المعارضة بمفردها بمواجهة قوات حزب الله والجيش السوري والمقاتلين العراقيين والإيرانيين. وقال المصدر الذي طلب من CNN عدم كشف اسمه إن جهود الدعم الأمريكية بدأت قبل أيام عدة، وبقيادة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، التي باشر مديرها، جون برينون، إخطار الدول الحليفة بطبيعة المساعدات المقدمة. وذكر مسؤولون على صلة بالإدارة الأمريكية أن الدعم سيشمل بنادق وذخائر، كما قد يتضمن أسلحة مضادة للدروع، دون تقديم المزيد من التفاصيل. من جانبه، قال لؤي المقداد، المتحدث باسم الجيش السوري الحر، إنه يتوقع أن تقوم واشنطن في بداية الأمر بتسليم ذخائر للمعارضة، عوض تقديم أسلحة ثقيلة لها، ولكنه شدد في الوقت نفسه على حاجة المعارضة لصواريخ مضادة للدروع والطائرات لمنع القوات الحكومية من استرداد ما وصفها ب"المناطق المحررة" وتنفيذ "مجازر بحق السكان." وردد السيناتور الجمهوري، جون ماكين، أحد أبرز الداعمين لمطالب المعارضة السورية، صدى مطالب المقداد، مؤكدا حاجة المعارضين السوريين لصواريخ مضادة للدروع والطائرات، محذرا من إمكانية خسارتهم للحرب بمواجهة القوات النظامية، كما حض على قيام واشنطن بفرض منطقة حظر جوي. وأضاف ماكين: "إذا كنا نعجز عن القيام بأمر كهذا فمن حق من يدفع الضرائب في الولاياتالمتحدة أن يسأل وزارة الدفاع عن الأمور التي نبدد عليها عشرات المليارات من الدولارات إذا كنا غير قادرين على الاهتمام بأوضاعنا." ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لمناقشة عدة قضايا على رأسها الملف السوري وقضية الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا، وذلك على هامش قمة "مجموعة الثماني" المقررة الاثنين في أيرلندا الشمالية. من جانبه، قال اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، في اتصال مع برنامج الإعلامية كريستيان أمانبور إنه لم يتلق ما يشير إلى طبيعة الأسلحة التي ستتلقاها المعارضة من الولاياتالمتحدة. وتابع إدريس قائلا: "نحتاج فعلا إلى السلاح والذخائر، وخاصة الصواريخ المضادة للدروع والطائرات، ونتمنى ألا يتركنا أصدقاؤنا في الولاياتالمتحدة بمفردنا بمواجهة حزب الله والمقاتلين الإيرانيين والعراقيين وسلاح الجو التابع لقوات النظام التي تحاول الآن استعادة السيطرة على حلب وضواحيها."