أبدى السناتور الأميركي جون ماكين، خلال زيارة مفاجئة الى الاراضي السورية المحررة مساء الاثنين، اهتماماً كبيراً بدور ايران و «حزب الله» في المعارك، فيما جدد رئيس هيئة اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس دعوة واشنطن بإقامة منطقة حظر طيران في شمال سورية وتوجيه ضربات جوية لقوات النظام ومواقع «حزب الله» داخل سورية. وأحدثت زيارة ماكين خضة في الوسط السياسي والاعلامي الأميركي كونه السناتور الجمهوري الأقوى حضوراً في مجلس الشيوخ والصوت الأكثر انتقاداً لسياسات ادارة الرئيس باراك أوباما ولعدم تسليحها المعارضة حتى الآن. ويتوقع ان تزيد الزيارة الضغوط على الادارة للتحرك في شكل أقوى في سورية خصوصاً لتزامنها مع درس الكونغرس مشروع قانون لتسليح المعارضة. وقالت مصادر اميركية ل «الحياة» انه تم الاعداد للزيارة منذ أسابيع وتزامنت مع توجه ماكين الى الأردن ومشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرة الى ان ماكين سأل بالتفصيل عن دور ايران و «حزب الله» في المعارك لدى لقائه قادة ميدانيين جاء بعضهم من مدينة القصير في وسط سورية. في المقابل قالت مصادر المعارضة ان ادريس انتقد سياسة اوباما وقال «زيارة السيناتور ماكين مهمة ومفيدة جداً خصوصاً في هذا الوقت، نحن في حاجة إلى مساعدة أميركية لتغيير الأمور ذلك اننا في وضع حساس للغاية». وزاد: «ما نريد من حكومة الولاياتالمتحدة هو اتخاذ قرار لدعم الثورة السورية، وتقديم أسلحة وذخائر وقذائف مضادة للدبابات ومضادات للطيران. بالطبع نحن نريد منطقة حظر الطيران، ونحن نريد توجيه ضربات استراتيجية ضد «حزب الله» داخل لبنان وداخل سورية». وتابع ادريس ان مؤتمر «جنيف-2» لن يكون مفيداً ما لم تكن هناك شروط لانجاحه. وقال «نحن مع جنيف إذا كان يعني تنحي (الرئيس) بشار (الأسد) ومغادرته البلاد، وتقديم المسؤولين العسكريين في النظام إلى العدالة». ونقل موقع «زمان الوصل» الالكتروني السوري عن قادة عسكريين قدموا من دمشق وحمص وحلب وادلب في الشمال، قولهم لماكين «ان حزب الله أخذ على عاتقه الحرب في حمص، بحيث بلغ عدد مقاتليه بين 4 و7 آلاف في المدينة وحولها، وهي نسبة تفوق مقاتلي الجيش الحر الذين يقدرون بألفي مقاتل في المنطقة» في وسط البلاد. واطلعوا ماكين على نقص الذخيرة وعدم امتلاكهم أسلحة فعالة لمواجهة طيران النظام مقابل تصاعد دور المستشارين العسكريين الروس في المعارك وتدفق مقاتلين عراقيين وايرانيين لصالح النظام.