سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميقاتي يحذّر من اهتزاز الأمن والاستقرار في لبنان .. وفصيل سوري يهدد بنقل المعركة إلى الأراضي اللبنانية رئيس هيئة أركان «الحر» : أعدك بأن لا تنتصر يا نصرالله ..
حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، امس، من اهتزاز الأمن والاستقرار في لبنان، داعياً الى حوار بين القيادات السياسية يقوده رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وقال ميقاتي خلال مؤتمر صحافي في بيروت امس، "اعتمدنا سياسة النأي بالنفس (بالنسبة لما يجري في سوريا) التي حققت نوعاً من الاستقرار السياسي رغم كل الحملات". وأضاف "اليوم الاستقرار مهتز، واللااستقرار تغلغل إلى مناطقنا، والمدخل إلى المعالجة هو الحوار على ألا نرتهن إلى أي طرف خارجي، من خلال إعادة بناء جسور التواصل". وأشار الى أنه تقدّم بمبادرة تقضي بأن يقوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بقيادة حوار وطني "شرط أن يأتي كل طرف ويكون جاهزاً للتحاور من دون أحكام مسبقة ويكون مستعداً لأي تنازل". وقال إنه انطلق بالمبادرة من "ضرورة استمرار التواصل"، معتبراً أن "الصراع القاتل ممنوع، ولعبة الأمم لا تنفع". واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أنه "لا يمكن مواجهة العدو وتعزيز الاقتصاد والثقافة إلا بوحدتنا، وبجو من السلم الأهلي". على صعيد متصل أكد رئيس هيئة الأركان العامة ل"الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس أن حزب الله لن ينتصر في مدينة القصير ، وذلك في رد على تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصرالله التي وعد فيها بالانتصار في معركة القصير وسورية. وقال إدريس في تصريح لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية :"نحن نخوض معارك شرسة في القصير وعناصر حزب الله منظمون ومسلحون بشكل جيد ، ومدعومون جويا من قبل قوات النظام .. نحن لا نملك إلا أسلحة خفيفة .. سيكون هناك مجزرة في القصير التي يسكنها 50 ألف شخص محاصرون داخل المدينة". وقال إدريس :"أعد حسن نصرالله أنه لن ينتصر في سورية ، وأجدد الطلب للرئيس الأمريكي والبرلمان الأوروبي والقادة في أوروبا .. نحن بحاجة لمساعدتكم الآن. وأضاف إدريس :"نحن نخشى من أن حزب الله سيرتكب مجزرة إذا دخل البلدة ، وأطلب من المجتمع الدولي سرعة التصرف .. نحن لا نملك الأسلحة الكافية لمواجهة حزب الله ، رغم ذلك نحن نقوم بكل ما نستطيع وسنقاتل للنهاية. وفيما يتعلق بزيارة السيناتور جون ماكين إلى سورية ، قال إدريس :"زيارة السيناتور جون ماكين ولقائه بقائد الجيش السوري الحر ، كانت مهمة للغاية ، بالإضافة إلى كونه مفيدا حيث سأل واستفسر عن الجماعات المتشددة وحاجات الجيش الحر ، ونظرتهم لسورية المستقبلية بعد سقوط النظام. ونوه رئيس هيئة الأركان العامة "شكرنا الولاياتالمتحدة على كل الجهود المبذولة ، وطالبنا بمساعدات عسكرية وذخيرة ومضادات للدروع والطائرات إلى جانب إيجاد مناطق حظر جوي" ، مشيرا إلى أنه وعلى الصعيد السياسي "طالبنا بالدعم لوقف التسليح الروسي للنظام ، ووقف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين ومنعهم من دخول البلاد إلى جانب حزب الله الذي يقوم باحتلال سورية حاليا. وفيما يتعلق بموضوع مؤتمر جنيف الثاني ، قال إدريس: "عبرنا لأصدقائنا في الولاياتالمتحدة وأصدقائنا في أوروبا عن رغبتنا بأن تشارك المعارضة السورية في هذا المؤتمر بشكل موحد" ، ملقيا الضوء على ضرورة التركيز على ثلاثة نقاط هي "أن القاتل بشار عليه ترك السلطة، وإحضار قائد قوات الأمن وقائد الجيش للمثول أمام العدالة ، ومن بعد ذلك يمكن بناء حكومة انتقالية. من جانبه هدد "لواء التوحيد" المرتبط بالجماعة الإسلامية في سوريا بنقل المعركة إلى لبنان رداً على مشاركة حزب الله في معارك القصير، وطلب من المقاتلين في حلب مهاجمة قريتي نبّل والزهراء الشيعيتين في سوريا. وقال عبد الجبار العكيدي قائد "لواء التوحيد"، وما يعرف ب"المجلس العسكري الثوري" في فيديو نشر على موقع "يوتيوب"، إنه "رداً على تورّط حزب الله اللبناني بدماء أهلنا المحاصرين بالقصير واحتلال أراضينا.. سنقوم نحن قوات المجلس الثوري العسكري في محافظة حلب متمثلة بأبطال لواء التوحيد وبمشاركة ثوار القلمون والقصير، باستهداف مقرات الحزب وشبيحته أينما وجدت على الأراضي اللبنانية والسورية". وطالب "الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه بلجم عصابات هذا الحزب المجرم وإلاّ سنضطر إلى تحويل المعركة إلى الأراضي اللبنانية وستطال صواريخنا المتطورة إلى ما بعد الضاحية الجنوبية". ووجه "الأوامر إلى كافة الثوار في سوريا بضرب عصابات وشبيحة حزب الله في كافة القرى الشيعية وأخص بذلك ثوار حلب الأبطال بدكّ معاقله في بلدتي نبّل والزهراء وذلك رداً على اعتداءاته الوحشية المتكررة على شعبنا وأهلنا". وقال إن 1000 مقاتل جاءوا من حلب لنصرة القصير وصد هجوم حزب الله، متوعداً باستقدام 10 آلاف مقاتل إضافي ومواصلة القتال. وكان رئيس هيئة الأركان العامة في "الجيش الحر"، اللواء سليم إدريس، أمهل أمس الثلاثاء الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون 24 ساعة لإخراج عناصر حزب الله من الأراضي السورية. وحذر إدريس، من أن "الجيش الحر" سيلاحق مليشيات حزب الله حيثما حلت.