نشر الرئيس السوري بشار الأسد، ظهر الخميس، رسماً متقن التفاصيل على صفحته في موقع "فيسبوك" التواصلي، لقوات من جيشه وهي في حالة غزو شامل وواضح لمدينة خليجية. ويظهر في الرسم جنود مدججون بالسلاح ترافقهم دبابات وطائرات هليكوبتر، وأخرى مقاتلة بدت في الجو مع طائرات ناقلات لجنود هبط بعضهم بالمظلات في مدينة عامرة بأبنية عالية وناطحات للسحاب، شبيهة تماماً بما في دبي وأبوظبي أو الرياضوجدة والدوحة، مع عنوان استفزازي وسط الرسم ووعيدي بامتياز: "الجيش السوري قد التحدي.. قادمون". ولا يشير الرسم إلى دولة خليجية معينة، ولا حتى إلى منطقة الخليج بالذات، لكن الأبنية العصرية والحديثة فيه، وغير الموجود معظمها في مدن عربية غير خليجية، توحي بأن المقصود إحدى مدن المنطقة بشكل واضح، خصوصاً أن القائمين على الصفحة الرسمية للرئيس السوري في "فيسبوك" وضعوا مع الرسم، ولكن خارجه، عبارة: "سوف يفهمها الحجر إن لم يفهمها البشر.. الجيش العربي السوري إذا حارب انتصر"، مع كلمة "قادمون" التهديدية على الرسم نفسه. ويعكس الرسم بالتأكيد حلماً بدأ يراود الرئيس السوري في اليقظة بقرب سيطرته الكاملة على الوضع في البلاد بعد شعوره بنشوة انتصار قواته في بلدة القصير، وكذلك استعادة السيطرة، الخميس، على المنطقة المنزوعة السلاح بالقنيطرة على معبر سبق أن سيطر عليه الجيش الحر، ويبدو أن صدى النشوة عمّ وانتشر إلى درجة تطور معها الحلم وأصبح يشمل السيطرة الشاملة على دول الجوار.