شهدت الأحياء الفقيرة من العاصمة السويدية ستوكهولم أعمال شغب وإن بوتيرة أدنى من سابقاتها فجر السبن 25 مايو 2013، وذلك لليلة السادسة على التوالي. وقد شاهد مصور وكالة فرانس برس في حي تينستا النيران تشتعل في سيارة أحرقت قبل أن تتدخل فرق الاطفاء لاخماد النيران. وكان المتحدث باسم الشرطة كيال ليندغرين قال خلال النهار إن الشرطة ستتلقى "هذا المساء تعزيزات آتية من غوتبورغ ومالمو" وهما المدينتان الثانية والثالثة من مدن السويد، من دون أن يحدد حجم هذه التعزيزات. واتسع مساء الجمعة نطاق أعمال العنف ليشمل مدينة اويريبرو الواقعة على بعد 160 كلم من العاصمة. وفي هذا السياق، أعلنت الشرطة في هذه المدينة المتوسطة الحجم عن حريق أُضْرِمَ في مدرسة، فضلا عن إحراق العديد من السيارات، إلا أن الهدوء ما لبث ان عاد كما بدا قرابة منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وكان مقررا أن يقوم حوالى 200 متطرف من اليمين بمسيرة في ضواحي العاصمة، إلا أن انتشار أعداد كبيرة من قوات الأمن حال على ما يبدو من انفجار أعمال العنف. ودعت وزارة الخارجية البريطانية والسفارة الامريكية في ستوكهولم رعاياهما الى تجنب النقاط الساخنة في العاصمة. وباتت السويد بفضل سياسة الهجرة الليبرالية التي تعتمدها احدى ابرز الوجهات التي يقصدها المهاجرون الى اوروبا سواء بشكل عام او بالقياس الى مساحتها. واستضافت السويد في العقد الماضي مئات الاف المهاجرين من العراق وافغانستان وسوريا والصومال والبلقان ومن دول اخرى ايضا. وشهدت ضاحية رينكبي في عام 2010 أعمال عنف لليلتين على التوالي، بينما اثار مئات الشبان في عام 2008 أعمال شغب ضد الشرطة في مدينة مالمو بالجنوب احتجاجا على اغلاق مركز ثقافي اسلامي. ونسب وزير الاندماج الحالي اريك اولينهاغ اعمال العنف الحالية الى ارتفاع نسبة البطالة والعزلة الاجتماعية في المناطق ذات الغالبية من المهاجرين في البلاد.