نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علاقة الجيش الإسرائيلي بقتل الصبي الفلسطيني محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وأنه ما زال على قيد الحياة. وقال نتنياهو مساء اليوم الأحد إن لجنة حكومية رأسها وزير الدفاع الحالي، موشيه يعلون، حققت في سبتمبر 2012 بتقرير بثته قناة "فرانس 2" عن مقتل الدرة، ولم تجد أدلة تشير إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن قتله، بحسب موقع "عرب 48". وقالت اللجنة الإسرائيلية في استنتاجاتها أن الدرة كان لا يزال حيا في نهاية شريط الفيديو الذي بثته القناة الفرنسية له، وهو مختبئ في حضن والده، "ما يدحض فرضية قتلة بنيران إسرائيلية" حسب ما نقله الموقع عن لجنة يعالون. وكان يعالون قد قال في تصريح لوسائل الإعلام: "إن مقطع الفيديو الذي تم بثه في ذلك الوقت وهز العالم الإسلامي كله كان ضمن ما وصفه ب "حرب إعلامية" ضد إسرائيل"، وإن محمد الدرة " لا يزال حيا". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها الإلكتروني أن يعالون قام بتشكيل لجنة سرية لتقصي الحقائق، الهدف منها معرفة ما إذا كان الدرة، والذي أصبح رمزًا لنضال الشعب الفلسطيني قد قتل بالفعل في سبتمبر عام 2000، أم أنه ما زال حيا، وقالت اللجنة أن الدرة لم يقتل، كما أنه لم يصب ولو بجرح واحد، ولا زال يعيش حياته بشكل طبيعي. وأوضحت أن الفيديو الذي شاهده العالم كله "مفبرك" ولا يثبت أن هناك قتلاً قد حدث، وإنما كان الطفل متأثرًا بوالده بفعل قنابل الغاز على حد وصفها، ولم يرد رد فعل فلسطيني حتى الآن على هذا التقرير.