أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن الوطن أمانة في عنق كل مواطن، مبينا ان عز الدولة يكمن في التمسك بالعقيدة. جاء ذلك خلال خلال الأمسية التي شرفها سموه تلبية لدعوة الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه رجل الأعمال المعروف حيث التقى بأعيان ووجهاء مكةالمكرمة في منزل فقيه في حي العزيزية بمكةالمكرمة، وقال مخاطبا أهالي مكةالمكرمة "نحمد الله على اجتماع هذه الليلة ورؤيتكم وانتم في صحة وامن وأبلغكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله - وهو ولله الحمد يتمتع بصحة وعافية وأوصاني بنقل سلامه الحار لكم فهو يحب مكةالمكرمة وأهلها وعناية الدولة لمكةالمكرمة والمدينة المنورة كما تشاهدونها وهذه كما قلت سابقاً عن مكة قبلة المسلمين التي يتجهون يومياً خمس مرات في الفروض اليها وأنا أقولها بصدق أهم ما علينا مكةالمكرمة والمدينة المنورة لأنها قبلة المسلمين ومهجر الرسول عليه الصلاة والسلام والمملكة جميعها نعمة الله قام أساس الدولة على العقيدة الإسلامية". وأضاف ولي العهد "عز دولتنا في التمسك بالعقيدة السليمة وليس هناك تفريق أو عنصرية بين مواطني هذه البلاد المباركة فكلكم في ميزان الدولة متساوون، ليس هناك تميز وأنا ارى لما يأتي الي من الامن أو الجيش أو الحرس أو غيره وأرى هذا فلانا وهذا فلانا، مؤكداً أن بعض أجدادهم حاربوا جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله- لكن هذه البلاد دخلها وفتحها الملك عبدالعزيز( الحجاز نجران الجنوب الاحساء وتوابعها القصيم) صار الناس فيها أقرب الناس للملك عبدالعزيز والحمد لله الآن الدولة قامت على العقيدة لما جاء بوش إلى الرياض وفي زيارته للمتحف قلت له تقوم الدول على أساس معين وهذه الدولة قامت على العقيدة والذي يريد أن يزيح هذه الدولة يزيح العقيدة الإسلامية، وأنا درعي وهذه الدرعية وهذا وادي حنيفة ولكن عزنا وحاضرنا ومستقبلنا في العقيدة الإسلامية هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية، الدولة الأولى والثانية والثالثة وحدها الملك عبدالعزيز، وقلت أنا اعنيها الدولة قامت على العقيدة". وتابع ولي العهد "أقولها بكل أمانة إذا رأى أحد منكم خطأ ممكن أن أستفيد منه فليتكلم أو يزرني أو يهاتفني وتذكروا أن دماءنا حمراء كدمائكم ليس هناك فرق بيننا إنما هي المسؤولية التي اختارني ولي الأمر لها حيث تبلغت بولايتي للعهد دون علمي بل تفاجأت حينما دفنا الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله في مكة وفي منزلي بجدة جاءني اتصال وخبر تعييني وتكليفي بولاية العهد". واستشهد ولي العهد في حديثه بعدالة الملك عبدالعزيز في النظر للمواطنين وقال: "الملك عبدالعزيز حينما دخل البلاد حفظ كرامتها، وحينما دخل مكةالمكرمة لم يأخذ مال أحد والحمد لله، لم يبطش أو يظلم بل كانت العدالة طريق سيره ونهجه، كان يرى الجميع كأبنائه ونتذكر في مجلسه كنا نرى كافة المواطنين من مختلف المناطق والبيئات في المملكة، يجب شكر الله في السراء والضراء، لذا ينبغي علينا الالتفاف حول القيادة الرشيدة وما نشاهده من مصائب حولنا يدعونا للتأمل، سوريا كانت تصدر الرجال والبضائع والخيرات بكل أصنافها والآن انظروا حالها، والعراق كان غني بالبترول والرجال والتاريخ وانظروا حالهم الآن، ولهذا الوطن امانة في أعناق كافة المواطنين دون تحديد او استثناء". وأرجع ولي العهد في حديثه عن أسباب ضعف البنى التحية في بعض مناطق المملكة التي وقعت فيها سيول جارفة، لعدم قراءة بعض الخبراء للمستقبل جيدا وقال سموه الكريم: "ربما لم يتوقع من خطط لهذه البنى أن ثمة كوارث قد تحدث لكن هذا ليس مبررا لا بد من العمل على تنفيذ مشاريع قوبة ومتينة ". وفي جواب من ولي العهد حول تساؤل أحد مواطني مكةالمكرمة عن إنشاء مطار دولي في مكةالمكرمة قال: " هناك دارسة في هذا الشأن وقد اطلعت عليها لكن هل هناك أفضلية في وجود مطار في مكة عمرها الله، المسافة بين مكةالمكرمةوجدة اتصلت بالعمران ولم يعد هناك فرق كبير، لكن في حال ما دعت الضرورة سيتم بحث هذا الأمر". ووجه ولي العهد، محافظ الطائف فهد بن معمر بضرورة الرفع إليه مباشرة عن المشروع الذي يربط مكةبالطائف عبر نفق. وكان الشيخ عبدالرحمن فقيه قد استهل اللقاء بكلمة رحب فيها بولي العهد، وقال "عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله، سلمت عيناك يا صاحب السمو وسلمت عيون إخوانك الأشاوس الذين باتوا وأصبحوا يحرسون هذا الوطن بكل يقظة واهتمام وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حتى أمسى وأصبح تعمر بالخير والنماء وسط شعوب حولنا تضج بالزلازل والمحن والإرهاب بلا أمن واستقرار.