أثار مقطع فيديو يظهر ما زعم أنه أحد مقاتلي المعارضة في سوريا، يقوم بشق جثة جندي من الجيش النظامي، وينهش قلبه، انتقادات دولية واسعة باعتبار أنه يشكل "جريمة حرب"، في الوقت الذي ندد فيه الائتلاف الوطني للمعارضة السورية بالتسجيل المصور، في حال إذا ما تم التأكد من حقيقته. وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيليه، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، إن التمثيل بالجثث أثناء الصراعات هو "جريمة حرب"، وذكرت أن الفيديو الذي ظهر من سوريا، ويبدو أنه لأحد قادة مقاتلي المعارضة يشق جثة جندي، ويقضم قلبه، "يصور عملاً بشعاً للغاية." وفيما ذكرت المسؤولة الدولية، بحسب البيان الذي تلقت CNN نسخة منه، أن التحقق من صحة ما ورد في الفيديو غير ممكن في الوقت الحالي، فقد حثت جماعات المعارضة المسلحة في سوريا على "فعل كل ما يمكن، لوقف مثل تلك الجرائم الفظيعة"، وشددت على ضرورة أن تحقق جماعات المعارضة في تلك الحادثة. كما ذكرت منظمة "هيومن رايتس وتش" أنها راجعت "أدلة مصورة" تظهر ما بدا أنه قائد من كتيبة "عمر الفاروق المستقلة" المعارضة في سوريا، بصدد تشويه جثة أحد المقاتلين المساندين للحكومة، وقام الشخص الذي يظهر في الفيديو بقطع قلب وكبد الجثة، مستخدماً "عبارات طائفية مسيئة للعلويين." ولفتت المنظمة الحقوقية، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، إلى أن نفس الكتيبة، التي ليس من المعروف ما إذا كانت تعمل تحت قيادة "الجيش الحر"، كانت قد تورطت في "قصف عشوائي عبر الحدود لبلدات القصر وحوش السيد اللبنانيتين"، في أبريل/ نيسان الماضي. وجددت هيومن رايتس وتش دعوة مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، لأن يحيل ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، لضمان المحاسبة على جميع جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.