وسط أحاديث عن هدنة متزامنة مع عيد الأضحى تصاعدت وتيرة المواجهات بين الجيش والحوثيين من جهة وبين الحوثيين والقوات السعودية من جهة أخرى حيث شهدت أغلب مناطق المواجهات بصعدة والملاحيط وسفيان شمال اليمن مواجهات عنيفة اسفرت عن عشرات االقتلى بين الجانبين ، يأتي هذا في حين كشفت مصادر قبلية بمحافظة صعدة إن جماعة الحوثي يواصلون ترتيباتهم لبناء المتارس وحفر الخنادق والآبار الارتوازية استعدادا لنقل مقر قيادتهم من منطقة مطرة إلى جبال حليم في منطقة مذاب صعدة. واعتبرت المصادر أن ذلك يأتي بعد الضربات التي تعرض لها مقر القيادة السابقة وحصار حد من قدرة جماعة الحوثيين في الانتقال وإرسال التعزيزات إلى مناطق القتال بحرية، فيما توقعت أن يعزز المقر الجديد من القدرة الدفاعية والقتالية في حال تم الانتقال إليه كونه يقع في منطقة متوسطة بين مناطق القتال في محافظة صعدة وسفيان والجوف بالإضافة إلى كون المنطقة الجديدة تتميز بتضاريس من الصعوبة بمكان السيطرة عليها حتى مع وجود أحدث الطائرات القتالية. من جانبها قالت مصادر أمنية بمحافظة صعدة أن جماعة الحوثي تكبدوا عشرات القتلى والجرحى إثر تصدي القوات الحكومية لهجوم شرس شنه الحوثيون على المنطقة الغربية من منطقة المقاش وسيطروا على عدد من المنازل المجاورة للقصر الجمهوري من جهة الغرب وكذا منطقة محضة. وعزز من موقف الجيش القصف الجوي الذي طال مجاميع الحوثيين في منطقة المقاش التي دمر بها 26منزلا من المنازل المجاورة للقصر الجمهوري، كما طال القصف مناطق ضحيان وبني معاذ إثر تحرك مجاميع ِإلى المقاش لتعزيز من سبقوهم لمهاجمة مواقع الجيش، كما شوهدت سيارات تابعة للحوثيين وهي تحترق بالمنطقة حسب شهود عيان، وأوقعت الاشتباكات التي تعد الأعنف بالقرب من صعدة منذ اندلاع المواجهات بصعدة عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين قدروا بأكثر من 45حوثيا فيما قتل خمسة جنود، يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه الحوثيون قيامهم بمهاجمة القصر الجمهوري . من جهة أخرى نشبت امس معركة شرسة داخل مدينة صعدة القديمة بين الحوثيين والقوات الأمنية استخدمت فيها مختلف الأسلحة وسقط في الاشتباكات عدد من الحوثيين في حارة اليابس وباب نجران والسفال فيهم عبدالله أحسن إمام جامع عليان وولده. وعلى محور الملاحيط تواصل المقاتلات غاراتها على مواقع الحوثيين بصورة لا تكاد تتوقف، وذكرت معلومات ورادة من المنطقة أن قوات الجيش دمرت عدداً من المعدات العسكرية وأوقعت خسائر في الأرواح في صفوف الحوثيين في منطقة المنزالة والجرائب. واستهدفت الغارات التي شنتها المقاتلات عددا من المناطق الأخرى في مدينة ضحيان وربيع وبني معاذ ومنطقة دماج وساقين ورازح ومران التي أصابت الغارات مركز الحوثيين الإعلامي . إلى ذلك لقي ثلاثة من القيادات الحوثية مصرعهم في اشتباكات شهدتها مناطق سفيان ودمرت آليات ومعدات قتالية تابعة للحوثيين في مثلث برط والبركة والعمشية والحيرة وجبل جلهم والسيطرة على بعض الشعاب في المنطقة وتواصل فرق من الحرس الجمهوري تمشيط عددا من المناطق وتفكيك شبكات ألغام، فيما تمكنت قبائل العصيمات بحاشد من استعادة موقع من أيدي الحوثيين في دياز ركتين إثر اشتباكات أودت بحياة ثلاثة من الحوثيين وفرار البقية تاركين وراءهم بعض الأسلحة. ونقلت وسائل اعلام يمنية عن من مصادر محلية بمحافظة صعدة عن وصول وحدات نوعية من أفراد الحرس الجمهوري إلى المحافظة خلال اليومين الأخيرين من المقرر دخولها الاشتباكات الدائرة هناك. من جانبها أكدت مصادر "الصحوة نت" في الجوف قيام الطيران الحربي عند الثانية والنصف من مساء ليلة أمس الاحد بقصف منزل عبدالواحد ابو راس زعيم الحوثيين في برط وأحد ابرز القيادات الميدانية للحوثي في الجوف، واشارت المصادر الى ان الهجوم استهدف اجتماعاً داخل المنزل توقع الجيش حضور يوسف المداني قائد الحوثثين في سفيان ، واكدت المصادر مقتل 4 داخل المنزل فيما لايزال البحث جاري عن البقية داخل ركام المنزل الذي تهدم بالكامل فيما قتلت فتاة في منزل مجاور لمنزل ابو راس جراء القصف واصيب شقيقها بجراح نقل على إثرها الى صنعاء ، وفي حين لم تشر المصادر الى هوية القتلى الأربعة الى انها ذكرت ان ابو راس نجا من الاستهداف. وكانت الجهات الأمنية تحدثت امس عن إلقاء القبض على ثلاثين صوماليا في منطقة البقع للاشتباه في تورطهم في القتال إلى جانب الحوثيين، فيما نقلت في وقت سابق عدد 26آخرين من الصوماليين إلى صنعاء لإحالتهم إلى النيابة بنفس التهمة وكانت ألقت القبض على أعداد من الأفارقة حال اشتراكهم في المواجهات إلى جانب الحوثيين. وقالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن الحوثيين يقومون بتجنيد اللاجئين الصوماليين في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج وإرسالهم من ثم إلى محافظة صعدة للاشتراك في المواجهات إلى جانب الحوثيين.