برأ عدد من العلماء (العدس) من أنه المسبب لنزلات البرد أو أنه يزيد من مخاطر نزلات البرد. وحث العلماء على تناول العدس أثناء إصابتهم بنزلات البرد لأنه مفيد. وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران في الندوة العلمية حول (سلامة الأطفال من أمراض الشتاء) التي عقدت الخميس 5 فبراير 2009، أن عدد فيروسات نزلات البرد تبلغ نحو200 نوع من الفيروسات، وتسبب عديدا من الأمراض من بينها: التهاب الجهاز التنفسي، والأذن الوسطى، الجيوب الأنفية، والشعب الهوائية في الرضع والمسنين. ونفى بدران أن يكون تناول وجبة العدس سببا في زيادة مخاطر نزلات البرد، مشيرا إلى أن العدس غذاء جيد وسهل الهضم وسريع الامتصاص وغني بالبروتينات التي تفيد في بناء أنسجة الجسم والنشويات التي توفر الطاقة، إضافة لاحتوائه على أحد الهرمونات المهمة التي تنظم عملية النوم والمزاج والانشراح وتزيد الشهية وتؤخر من عمليات الشيخوخة. وأوضح بدران أن برودة القدمين لفترة عشر دقائق أو أكثر تضاعف فرص الإصابة بنزلات البرد، وذلك لأن برودة القدمين تسبب انقباض الشعيرات الدموية في الأنف، وبالتالي انكماش الدورة الدموية فيها، وانخفاض الخلايا المناعية، ما يساعد على دخول فيروسات البرد. وأكد الدكتور مجدي بدران استشاري طب الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تناول المضادات الحيوية ليس له دور في علاج نزلات البرد، بل إنها تقلل من مناعة الإنسان المصاب بها لأنها مضادة للبكتريا وليس للفيروسات. وأشار بدران إلى أن التنفس عن طريق الأنف يمنع كثيرا من الميكروبات والأتربة من الوصول إلى الجهاز التنفسي، بينما يؤدي التنفس من خلال الفم إلى دخول الهواء إلى المعدة وانتفاخها. وقال: إن الإحصاءات أشارت إلى أن نزلات البرد مسؤولة عن 30% من أيام غياب الموظفين عن أعمالهم، و60% من أيام غياب الطلاب عن مدارسهم، مؤكدا أن الوقاية من نزلات البرد تكون من خلال تناول الخضراوات الطازجة والفواكه الغنية بفيتامين (سي)، حيث ترفع المناعة وتخفف من آثار البرد. وأضاف بدران: أنه من أهم أسباب انتشار نزلات البرد التلامس اليدوي من الشخص المصاب إلى السليم أو تعرضه للسعال والعطس، مشيرا إلى أن الرذاذ ينتشر في الهواء بسرعة 300 متر في الساعة لنحو 3 أمتار ويحتوي على ما يتراوح بين 40 و50 ألف قطيرة.