أمراض الشتاء..«فيروسات تهد الحيل» وتتمنى أيام الصيف!

الصداع والرشح والسعال وآلام الحلق أبرز أعراضها

هناك بعض الأمراض التي تزداد في فصل الشتاء، وتتعلق غالباً بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتظهر بكثرة عند الأطفال وكبار السن. ويقول "د.محمد الحلواني" استشاري الطب العام بمجموعة سليمان الحبيب الطبية "كثيراً ما نرى معظم أفراد الأسرة الواحدة يأتون إلى عيادة الطبيب يعانون جميعاً من نفس الأعراض، مثل احمرار في العينين، صداع وإعياء خفيف، سيلان مائي واحتقان في الأنف، سعال جاف خفيف، أو ألم في الحلق، حمى خفيفة وفي بعض الأحيان تكون مرتفعة جداً، وهذه الأعراض تكون في أغلب الأحيان أعراض أنفلونزا أو نزلة برد، وسببها غالباً فيروسي؛ ولذا يجب أن يلزم المريض الراحة أثناء هذا المرض حتى لا يتطور إلى أية مضاعفات".
د.الحلواني: التطعيمات واللقاحات الوقائية ضرورة
وأضاف: "يفضل أخذ التطعيمات واللقاحات الوقائية، وأهمها اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية، وذلك للوقاية من العديد من الأمراض الموسمية، وكذلك المزمنة، ويأتي ذلك ضمن الإجراءات الطبية الوقائية التي لابد أن يتخذها الشخص خاصة في ظل انتشار أمراض متنوعة ومعدية يسهل انتقالها في هذه الفترة من العام"، ناصحاً باختيار الأغذية والمشروبات المناسبة للطقس البارد والباعثة على الدفء، معتبرها أفضل بكثير من استخدام وسائل التدفئة الصناعية المؤقتة التي تساعد علي سهولة نمو وتكاثر البكتريا والفيروسات المسببة لأمراض ونزلات الجهاز التنفسي والهضمي، وعلى رأس هذه الأغذية تأتي المواد التي تحتوي على الفيتامينات مثل الحمضيات والسوائل الدافئة مثل كوب الشاي مضافاً إليه قطرات من الليمون وشراب النعناع الأخضر وغيرها من السوائل الدافئة.
وأشار إلى أن الجسم يحتاج إلى كميات من الدهون البسيطة خلال الشتاء، ويمكن تناول الشوربات الحاوية على اللحوم المختلفة؛ لأنها تمد الجسم بسعرات حرارية، أما بالنسبة للبروتينات فإنها تلعب دوراً هاماً في بناء الجسم بما يحتويه من كتلة عضلية وعظام وأنسجة، وتعد مسؤولة عن تكوين الأجسام المضادة والأجسام المناعية التي تحمي الجسم من هجوم الميكروبات ،والحفاظ على مستوى ثابت من كافة العمليات الحيوية مثل الدورة الدموية، والدورة التنفسية، ومستوى التمثيل الغذائي، ومستوى حرق الدهون، والتي من شأنها الحفاظ على درجة حرارة ثابتة خلال فترة البرد.
وقال:"للحصول على البروتين المثالي يجب تناول كمية من 60 جراماً - 80جراماً من البروتينات يومياً؛ على أن توزع بين البروتين الحيواني، مثل: اللحوم، والدجاج، والأسماك، والبيض، واللبن، إلى جانب البروتين النباتي، مثل: العدس، والفول، والحمص، والبقوليات"، مشيراً إلى أن شوربة العدس تحتوي على نسبة عالية من البروتين، ويفضّل إضافة عناصر مثل الليمون والبهارات لإمداد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية لمقاومة برد الشتاء.