ويشارك في ملتقى الشباب في عامه الثالث أكثر من 200 ألف طالب وطالبة من خمسة جامعات ، حيث سيبدئون يوم السبت المقبل التصفيات النهائية في 18 مسابقة ثقافية وعلمية ورياضية وفنية، فضلاً عن فعاليات مصابحة من ندوات وورش عمل ومحاضرات تستضيفها جامعة الملك عبدالعزيز في الفترة من 18 إلى 21 الشهر الجاري. وتركز مسابقة الأفلام القصيرة الوثائقية على الطرح الموضوعي للفلم الوثائقي إجتماعياً او فكرياً في قالب إبداعي، إذ يحرص المنظمين على إبراز قدرات الطلاب التمثيلية والقصصية والإخراجية حيث وضعت قائمة من الشروط وهي تكون المشاركة من أنتاج الطالب" الطالبة "، ويمكن مشاركة أكثر من طالب أو طالبة في الفيلم الواحد، ولم يسبق المشاركة بالفلم داخلياً أو خارجياً، وترسل نسختين من المشاركة بجودة عالية على قرص DVD بصيغة mov أو AVL أو MBG4 لجامعة "المؤسس" قبل الملتقى بشهر، يكتب على كل نسخة اسم المشارك وجامعته وعنوان الفلم، وعدد المشاركات بنحو فيلمين لكل جامعة وهي جامعة أم القرى، وجامعة الملك عبد العزيز، وكلية التقنية بجدة، وكلية أبن سينا، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا. ويشارك الطالب فيصل الحربي قسم الاعلام بجامعة الملك عبدالعزيز في المسابقة بفلم حمل أسم "صورة" ومدته ستة دقائق بطولة طلاب نادي المسرح بجامعة "المؤسس" حيث سلط الضوء على مشاعر الكراهية لدى بعض الاشخاص والتي تتحول الى مرض نفسي ينتج عنه إيذاء للاخرين، والتشهير بهم وإطلاق الشائعات عنهم، وقدمها بصورة اخراجية تنم عن قدرات وموهبة لديه كاشفاً في الوقت نفسه عن طموحاته في الاحتراف في مجال الاخراج، حيث أنتج ثمانية افلام قصيرة وشارك في مهرجان ابو ظبي ومسقط السينمائيين عام 2009م. وبين فيصل خالد الحربي أنه وجد الكثير من الدعم من اسرته وأقاربه، بيد أنه يطمح الى دعم حقيقي للأفلام والمخرجين والممثلين في السعودية على مستوى الجهات الرسمية وغير الرسمية، كي نشهد صناعة حقيقية للفيلم السعودي إذ ما يزال (اليوتيوب) هو الوسيلة الوحيدة لتفجير طاقاتهم في مجال الافلام الوثائقية، مبدياً سعادته الكبيرة إزاء الاهتمام الذي تحظى به الأفلام الوثائقية في الفترة الأخيرة في الجامعات من خلال المسابقات والمنافسات التي تنظم بشكل مستمر، وقدم شكره العميق للمنظمين لملتقى الشباب للإهتمامهم البالغ بهواة الأفلام الوثائقية، وإتاحة الفرصة لهم لإبراز جميع امكاناتهم وقدراتهم في ذات المجال. فيما سلط الطالب أحمد علي ذا النون من جامعة الملك عبدالعزيز كلية العلوم الطبية التطبيقية قسم العلاج الطبيعي الضوء في فيلمه القصير على ذوي الإحتياجات الخاصة إيماناً منه باحتياجات تلك الفئة من تهئية الاماكن العامة لهم والرعاية وتوفير كافة إحتياجاتهم، وقال: "تحدث الفلم عن فئة من المجتمع تكاد تكون مهشمة في معظم الاحيان، حيث اننا كشباب واجب علينا نشر ثقافة حب الخير للناس والسعي في خدمتهم مهما كانت لديهم من اعاقات جسدية او سمعية او غيرها، فيجب علينا ان نعطي هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم فهم من المجتمع ويجب الوقوف معهم"، مشيراً الى أنه وجد دعماً كبيراً من اسرته، دفعه الى تقديم افكار تتناول قضيا اجتماعية في مشاهد قصيرة، وبين أن الملتقى يتيح للشباب بمنطقة مكة فرصة لإبراز امكاناتهم وقدراتهم في جو تنافسي مفيد متمنياً أن تحظى المواهب بالمنطقة بمزيد من الاهتمام والدعم الحكومي والخاص بهدف تقديم صورة إيجابية عن الشاب في المنطقة ورسم مستقبل مشرق لهم وللأجيال القادمة.