في المباراة التي جمعت بينهما لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة في تصفيات كأس آسيا 2015، والتي اقيمت على أرضية ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، تمكن المنتخب الإماراتي من تحقي فوز صعب أمام ضيفه منتخب أوزبكستان بهدفين لهدف. وكان المنتخب الأوزبكي الأفضل في الشوط الأول وتمكن من التقدم طريق جادويف، قبل أن يعود المنتخب الإماراتي ويشكل أفضلية في الشوط الثاني مكنته من قلب النتيجة لصالحه بتسجيله هدفين عن طريق أحمد خليل وعلي مبخوت.
الشوط الأول: مع بداية المباراة حاول المنتخب الإماراتي فرض أسلوبه لكن الضيف الأوزبكي رد سريعا بتهديد مرمى علي خصيف في مناسبتين، فكانت محاولة المهاجم الكسندر في د3 الأخطر عندما كان قريبا من تسجيل أول اهداف اللقاء بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء لكن كرته ارتطمت بالمدافع وتحولت إلى ركنية .
بعدها شهد اللقاء محاولات متبادلة من المنتخبين من أجل فرض السيطرة والتحكم في مجريات اللقاء، لكن الأفضلية كانت تميل للمنتخب الأوزبكي على مستوى الخطورة فكان أكثر وصولا لمنطقة جزاء المنتخب الإماراتي. وتمكن المنتخب الأوزبكي من ترجمة ذلك بافتتاح التسجيل عن طريق جادويف الذي أرسل الكرة على يسار علي خصيف في الدقيقة 16 بعدما استغل سوء في ابعاد الكرة من أمام المرمى من قبل لاعب الوسط الإماراتي خميس اسماعيل المتراجع للدفاع .
ليحاول الأبيض الإماراتي رد الفعل فحصل على ركلة حرة من أمام منطقة الجزاء الأوزبكية لكن لم تنفذ بالشكل الصحيح، استحوذ بعدها الإماراتيون على الكرة لكن الاستحواذ لم يترجم لخطورة كبيرة على المرمى الأوزبكي، وجاءت أخطر الكرات الإماراتية في الدقيقة32 بعد توغل من الظهير الأيسر داخل منطقة الجزاء الأوزبكية وأرسل كرة عرضية باتجاه مواطنه حبيب الفردان الذي كان في مواجهة المرمى الخالي لكن الدفاع الأوزبكي أبعد الكرة في الوقت المناسب.
بعدها وفي الدقيقة 26 استغل الأوزبك خطأ في الدفاع الإماراتي فردوا على السيطرة الاماراتية بتسديدة مرت من فوة العارضة، ليرد أصحاب الأرض في الدقيقة 28 ومن ثنائية بين اسماعيل الحمادي وعلي مبخوت كاد الحمادي أن يضيف التعادل لكن الحارس الأوزبكي حولها إلى ضربة ركنية في الوقت المناسب.
رد عليها الأوزبك عن طريق الكسندر لكنه أرسل الكرة لخارج الملعب، وفي الدقيقة 32 لم يحسن المهاجم الإماراتي علي مبخوت التعامل مع الكرة عندما حاول التسجيل بطريقة استعراضية رغم انه لم يكن مضايقا من قبل الدفاع الأوزبكي فأرسل لكرة إلى خارج الملعب.
ليواصل بعدها الأوزبك محاولاتهم في امتصاص الحماس الإماراتي وابقاء الكرة في منتصف الملعب الإماراتي بالحصول على ضربات التماس والركلات الركنية، إضافة إلى التمريرات البينية و العرضيات الخطيرة داخل منطقة الجزاء الإماراتية عن طريق كل من الكسندر وجادويف أنشط لاعبي المنتخب الأوزبكي.
واصل المنتخب الاماراتي خطورته عبر الجبهة اليمنى عن طريق حاول أحمد خليل واسماعيل الحمادي ، قبل أن يحاول خميس اسماعيل التسجيل بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة في الدقيقة 43 لكن تألق الحارس الأوزبكي حال بين كرة خميس والشباك. احتسب بعدها الحكم دقيقة وحيدة كوقت محتسب بدل من الضائع لتنتهي وينتهي الشوط الأول على وقع محاولة إماراتية تحولت لضربة مرمى أوزبكية.
الشوط الثاني: بدأ مهدي علي المدير الفني للمنتخب الاماراتي الشوط الثاني بتبديل سريع فدفع باسماعيل مطر وأخرج اسماعيل الحمادي، ليحاول المنتخب الإماراتي تسجيل هدف التعادل سريعا لكن كرة اسماعيل مطر البينية إلى داخل منطقة الجزاء وجدت تغطية ممتازة من الدفاع الأوزبكي.
رد بعدها المنتخب الأوزبكي وكاد أن يسجل الهدف الثاني في أكثر من مناسبة مستغلا التمريرات الخاطئة من لاعبي وسط ملعب المنتخب الإماراتي لكن الحكم أعلن وجود تسلل على المهاجم الأوزبكي الكسندر في مناسبة، أما في الثانية ففشل اللاعب تيمور في توجيه الكرة العرضية التي وصلته عندما سددها على الطائر لتَمُر من فوق العارضة .
في د53 طالب الإماراتيون بوجود ركلة جزاء بداعي لمس الكرة باليد من قبل قلب الدفاع الأوزبكي اسماعيلوف الذي ابعد تسديدة الإماراتي اسماعيل مطر، لكن الحكم الصيني تان هيي لم يعلن عن وجود شيء. ليقرر بعدها مهدي علي أن يجري ثاني التبديلات فدخل حبوش صالح مكان حبيب الفردان في الدقيقة 55.
تألق بعدها حارس المرمى الإماراتي علي خصيف بعدما خرج وقطع الكرة برأسه من أمام المهاجم الأوزبكي، ليتمكن بعدها المنتخب الإماراتي من ادراك التعادل في الدقيقة 58 عن طريق المهاجم أحمد خليل بعدما حول عرضية عامر عبدالرحمن إلى الشباك الأوزبكية، ليعود بعدها عامر عبدالرحمن ويرسل كرة طولية أسفرت عن الهدف الثاني عن طريق علي مبخوت الذي انفرد بالحارس الأوزبكي وأرسل الكرة بلمسة هداف من الطراز الرفيع، لتتهادى الكرة في الشباك الأوزبكية في الدقيقة 61 معلنة عن الهدف الثاني للمنتخب الإماراتي.
الربع ساعة الأخيرة شهدت سيطرة أوزبكية ومحاولات عديدة للتعديل أبرزها تسديدة انوموف الذي أرسل كرة قوية مرت بالقرب من مرمى علي خصيف، إضافة إلى عديد الكرات البينية التي أزعجت الدفاعات الإماراتية، فيما كانت أخطر المحاولات الأوزبكية تلك التي تصدى لها علي خصيف في الدقيقتين 81 و82 بعدما تألق في ابعاد محاولتين رأسيتين من على خط المرمى ، فيما وقف القائم إلى جانبه في المحاولة الأوزبكية الثالثة.
فيما اكتفى المنتخب الإماراتي في بعض المحاولات من اجل كسر رتم المنتخب الأوزبكي وتخفيف الضغط الأوزبكي على الدفاع الإماراتي، فحاول عن طريق اسماعيل مطر وخميس اسماعيل الذي سدد ثلاث كرات ثابتة خلال الدقائق الأخيرة. وانتهت الدقائق الاربعة المضافة كوقت بدل من الضائع في الشوط الثاني على وقع ركلة ركنية أوزبكية نفذت بشكل سيء أعلن بعدها الحكم الصيني نهاية المباراة.
ولحساب نفس المجموعة من حصد منتخب هونج كونج النقاط الثلاث بعدما تغلب على ضيفه الفيتنامي بهدف نظيف.
ليصعد المنتخب الإماراتي إلى صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة برصيد 6 نقاط، وبفارق نقطتين عن منتخب هونغ كونج صاحب المركز الثاني ب4 نقاط، فيما تجمد رصيد المنتخب الأوزبكي عند نقطة يتيمة وحل في المركز الثالث، تاركا المنتخب الفيتنامي في ذيل المجموعة دون نقاط.