علمت (عناوين) من مصادر مطلعة, أن وزارة الصحة فتحت تحقيقا حول تأخر افتتاح مركز صحي في قرية الرياحين, 120 كم شرق الليث, المعتمد لأكثر من 20 عاما، فيما لقي مواطن مصرعه من أهالي القرية جوار المستوصف المغلق إثر لدغة أفعى سامة. يشار إلى أن أهالي قرية الرياحين الذين يبلغ عددهم نحو 4 آلاف نسمة, تقدموا بطلب افتتاح مركز صحي لقريتهم النائية عام 1407ه, لكنه لم يعتمد إلا بعد 20 عاما, وبالتحديد عام 1427, حينما تبرع أحد أهالي القرية (علي مليحة) ببناء المستوصف على نفقته الخاصة. وأوضح الأهالي أنه بموجب صك رسمي, قامت اللجان الطبية بالكشف على المبنى وصلاحيته للاستخدام الطبي, وتمت الموافقة عليه على الفور, وتم تحويله إلى قسم التموين الطبي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة. وأشار الأهالي إلى أن افتتاح المستوصف رفض مرة أخرى بدعوى نقص الإمكانات الطبية والبشرية, وتعذر افتتاحه في الوقت الحالي. ومن ناحية أخرى, يعاني الأهالي المسير لأكثر من ساعتين للوصل إلى أقرب مركز صحي لقريتهم، وقال فهد عقيل رحمان: إن عمه برصيص, 50 عاما, كان يسير في القرية قبيل صلاة المغرب, حيث لدغته أفعى (الأسود) بين أولاده جوار المستوصف المعطل. وأضاف: "حينما تنبّه له ذووه قاموا بنقله على الفور إلى مستوصف قرية سلبة, التي تبعد نحو ساعتين, لكنه في منتصف الطريق لفظ أنفاسه الأخيرة". وأكد رحمان أن حالة عمه ليست الوحيدة, حيث فقدت القرية أكثر من 10 نساء حوامل خلال السنوات الأخيرة لفظن أنفاسهن في طريقهم إلى المستشفيات بسبب النزيف المستمر والآلام المبرحة للطريق الجبلي. وأشار إلى وفاة أربعة أشخاص في حوادث مرورية بالقرية لم يجدوا مسعفا لهم. من جانبها, نفت مساعدة مدير المراكز الصحية في جدة نهى دشاش, أن يكون لإدارتها أي علاقة مباشرة بإيقاف افتتاح مستوصف الرياحين، مؤكدة حاجتهم الماسة إليه, وقالت: "لقد تعهدنا بتأمين الكوادر التمريضية والطبية, لكن ملفهم في قسم التموين الطبي بالشؤون الصحية"، مشيرة إلى أن مستوصف القرية معتمد منذ أعوام وهناك أمر بافتتاحه.