يابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، حضر نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر مساء الاثنين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض حفل جمعية الناشرين السعوديين السنوي السابع. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد بن فهد الحمدان كلمة أوضح فيها أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد المشهد الثقافي الذي يصور الحراك الثقافي في المملكة على حقيقته. وقال: "إن وزارة الثقافة والإعلام جعلت من المعرض علامة مميزة على خريطة المعارض العربية حيث التنظيم الراقي والتجهيز المتكامل واستخدام التقنية الحديثة المتطورة وأصبح الناشر يطلع على محتويات المعرض من خلال استخدام وسائل الاتصال الحديثة" . وأثنى على ما تقوم به هيئة الإذاعة والتلفزيون من دعم الثقافة الوطنية المرئية منها والمسموعة وأوصلت للعالم صوت المثقف السعودي عبر شاشاتها، وصور الحراك الثقافي السعودي. وأفاد أن المؤلف السعودي لم يغب عن ذاكرة جمعية الناشرين السعوديين فهو الأساس في عملية النشر فلا نشر بدون مؤلف الذي كرس جهده وفكره في إعطاء القارئ من عصارة إنتاجه الفكري, وكذلك الناشر فهو العمود الفقري في أي عملية نشر. بعدها ألقيت كلمة المكرمين في الحفل ألقاها نيابة عنهم رئيس النادي الأدبي بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان أكد فيها أن حركة النشر ازدهرت في بلادنا بشكل واضح من خلال دور النشر المتعددة ومن خلال الهيئات العلمية منها مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودارة الملك عبدالعزيز ومركز الملك فيصل للبحوث وكذلك الجامعات. وأشارا إلى أن أهداف جمعية الناشرين السعوديين سامية من أبرزها رفع مستوى مهنة النشر في المملكة العربية السعودية وتشجيعها وهي تبذل في تحقيق هذا الهدف كل ما في وسعها وهي بحاجة إلى مزيد من الدعم لكي تحقق ما هو منوط بها على الوجه المطلوب. عقب ذلك عرض فيلم وثائقي يحكي مراحل تطور الإذاعة والتلفزيون. ثم ألقى معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر كلمة قال فيها: "إن اجتماع جمعية الناشرين السعوديين جاء متزامنا مع حدث تاريخي ثقافي كبير في هذه البلاد المباركة هو معرض الرياض الدولي للكتاب سنة جيدة ندعمها كل عام بحيث يكون مثل هذا الاجتماع ملتقى للناشرين السعوديين وكذلك بعض الضيوف الذين يأتون للمعرض , ومثل هذه الاجتماعات يتم فيها التدارس والارتقاء بالنشر في المملكة العربية السعودية والتواصل مع المثقفين السعوديين الذين يزورون الرياض لحضور هذا المعرض وكذلك الضيوف الذين يدعون من قبل وزارة الثقافة والإعلام". وأوضح معاليه أن المملكة تحتفل بمجموعة من الفعاليات والنشاطات الثقافية على مدار العام أبرزها معرض الرياض الدولي للكتاب ومهرجان الجنادرية. وقال :"يكفي معرض الرياض الدولي شرفا وللقائمين عليه أن يرعاه قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ولولا هذه القيادة الرشيدة لما استطعنا أن نقيم مثل هذا المعرض المتميز والمتجدد في كل عام , ولمسيرة العمل الثقافي في هذه البلاد سواء داخل المملكة وخارجها". وأفاد أن الوزارة ستحضر لأسبوع ثقافي في ألبانيا ينقل المملكة بثقافتها وتراثها إلى الخارج وبالتالي فأن العمل الثقافي هو داخل المملكة وخارجها . وأبان أن في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام تنوعًا وتجديدًا ، حاولت الوزارة بقدر الإمكان تطويع التقنية لخدمة المثقف والزائر و الكتاب و الناشر السعودي , وفي كل عام تحاول أن توجد التجديد في هذا المعرض والترغيب والتشويق , حيث تبحث في العام القادم عن مساحات أكبر لهذا المعرض وزيادة البعد الدولي لمعرض الرياض الدولي للكتاب . ونوه معاليه بزيارة مسؤولين من ( معرض فرانكفورت الدولي ) هذه الأيام حيث تم التعرف على انطباعاتهم عن معرض الرياض الدولي للكتاب وبحث التواصل معهم من أجل عمل نوع من التعاون والتنسيق بين معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب , مؤكدًا أنه كلما رتبط معرض الرياض الدولي للكتاب بأبعاد دوليه كلما ارتقى عملنا في مجال النشر وفي مجال إبراز الكتاب السعودي داخل المملكة وخارجها. وقال الدكتور عبدالله الجاسر: " إن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد من أبرز المعارض الدولية على المستوى العربي ونعتقد أننا قد وصلنا بداية المرحلة في انتشار دولي معروف" . وفي ختام الحفل وزعت الدروع التذكارية للمكرمين وهم : هيئة الإذاعة والتلفزيون , والمؤلف رئيس النادي الأدبي بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان لإسهاماته في النشاطات الثقافية في المملكة , ودار النشر السعودية ( دار ابن الجوزي ) , وجريدة الوطن السعودية لإسهامها في الحركة الثقافية بإعطائهم مساحة للنشر . حضر الحفل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، وكبار المسؤولين وعدد من الناشرين العرب والسعوديين وجمع من المهتمين.