أكدت دراسة يمنية ميدانية, أن 80 % من العنف الذي يطول المرأة في اليمن يقدم عليه أكاديمون ومثقفون، وقالت القاضية آمال الدبعي، رئيسة مركز تنمية المرأة للثقافة ومناهضة العنف خلال ندوة عن العنف ضد النساء, يوم الثلاثاء 28/7/2009: "أجريت دراسة ميدانية سرية بالتعاون مع عقال الحارات توصلت من خلالها إلى أن 80 % من الذين يقومون بالعنف ضد المرأة هم من الأكاديميين والمثقفين". وأوضحت القاضية أن الدراسة شملت عددا من المناطق الريفية في اليمن, ووجدت أن عنف المرأة يكاد يكون معدوما نظرا للعادات والتقاليد في الريف اليمني. وأشارت الدراسة إلى أن فئات واسعة من المجتمع اليمني لا تزال حبيسة النظرة التقليدية للمرأة التي تستند إلى عدم المساواة على أساس النوع الاجتماعي رغم تكريم الإسلام لها. وأضافت: "إلا أن الفهم الخاطئ والممارسات الاجتماعية والثقافية قد أوصلت المرأة إلى موقع متدن". الدراسة أكدت أن الأمية والجهل في المجتمع اليمني وتدني احترام القوانين والظروف الاقتصادية الصعبة للمجتمع, تمثل أسبابا رئيسية تفرز بيئة خصبة لزيادة معاناة المرأة اليمنية من العنف. وأشارت الدراسة إلى أن العنف له أشكال عديدة, من أبرزها وأشدها في اليمن: ظاهرة الثأر وإن كانت موجهة بشكل مباشر إلى الرجال، إلا أن تبعاتها وآثارها تقع بصورة كبيرة على النساء والأطفال، إذ يعانون الحرمان بسبب فقد عائل الأسرة, وخصوصا في الريف اليمني الذي تنتشر فيه ظاهرة الثأر بشكل كبير.