أكدت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أن نحو 70 % من المشروعات الجديدة من منشآت صغيرة ومتوسطة بائت بالفشل خلال الثلاثة الأعوام الماضية في العاصمة المقدسة ، مشيرة إلى وجود أسباب عدة تقف خلف تدهور الوضع المالي لتلك المشروعات ، مما تسبب في خسارتها وخروجها من السوق . وقال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة إيهاب مشاط : " للأسف هذه المشروعات التي بائت بالفشل ، كان من المفترض أن تخدم القطاع الاقتصادي في مكةالمكرمة ، ولكن نظراً لاعتمادها على دراسات جدوى صورية وغير دقيقة، لم تتمكن من الاستمرار في السوق وتلبية احتياجاته ومتطلباته". وبين مشاط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الاربعاء 18 ربيع الأول 1434 ه الموافق 30 يناير 2013 في مقر الغرفة التجارية الصناعية الجديد أن من أسباب خسارة تلك المشروعات هو انجراف التجار مع قناعاتهم الشخصية وليس وفق احتياجات السوق والمستهلك , وهو الجزء الذي لابد منه ولكن يجب معه معرفة احتياجات السوق , وتقديم المنتج الذي يرضي قناعة المستهلك بالخدمة المقدمة والتي لا تقل أهميه عن قناعة التاجر . وأكد أن الغرفة تتجه في الوقت الحالي إلى وضع الخطط والتصورات الأولية لإنشاء مركز أبحاث ودراسات اقتصادية تحت مظلتها ، مبيناً أن المركز فور انطلاق أعماله خلال المرحلة المقبلة سيبدأ بإجراء المسح الميداني لسوق العاصمة المقدسة، وسيعمل على إيجاد قاعدة بيانات قادرة على تقديم المعلومات كافة للتجار والصناع بشكل مجاني ، وذلك من أجل دعم مشاريعهم في المقام الأول ، وتغطية متطلبات السوق واحتياجاته ، خاصةً في قطاعي الهدايا والخدمات . وأبان مشاط أن المركز سيعمل على تحفيز العناصر الجديدة التي ترغب بضخ استثماراتها في السوق ، بناء على أسس ومعالم واضحة ومدروسة وفق الاحتياجات المطلوبة ، ودون المضي بطريقه عشوائية بوضع مشروعات في أماكن مليئة بالخدمات , لافتاً إلى أن كل ذلك سيتم بالتعاون بين الغرفة و الجهات الأخرى الداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة .