قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الثلاثاء 29 يناير إن المملكة "لن تسمح للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بالتدخل في الشأن السياسي التونسي"، مشدّدا على "عدم السماح له بالإدلاء بأيّ تصريحات إعلامية". وذكر الفيصل إثر لقائه برئيس المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان المؤقت) مصطفى بن جعفر أن المملكة "لن تسمح لبن علي بالتدخل لا في الشأن السياسي الداخلي السعودي ولا في الشأن التونسي، أو كذلك الإدلاء بأي تصريحات إعلامية"، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية التونسية. كما لفت الفيصل ينهي زيارة إلى تونس الأربعاء إلى أن السعودية أجرت مسحا شاملا لممتلكات الرئيس التونسي الذي هرب إليها منذ أكثر من عامين ولم تعثر على أية ممتلكات له على أراضي المملكة. كما شدّد الفيصل أثناء اللقاء على دعم المملكة لعملية الانتقال السياسي التونسي وعزمها على دعم الاقتصاد التونسي، مشيرا في ذات السيّاق إلى أن " صندوق التنمية السعودي خصّص أكبر نسبة من إسهاماته لتونس مقارنة ببقية الدول العربية". من جهته، عبّر بن جعفر للوزير السعودي عن صعوبة المرحلة الاقتصادية التي تمرّ بها تونس خلال فترة التحوّل الديمقراطي، مشيرا إلى أهميّة "دعم الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية للاقتصاد التونسي خلال هذه الفترة". كما طالب بن جعفر من سعود الفيصل بالتسريع بإجراءات تسليم الرئيس السابق وأمواله المهرّبة ذاكر أن هذا " يعدّ مطلبا شعبيا في تونس".