قالت روسيا إن فرص احتفاظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة تتضاءل يوماً بعد يوم، وذلك في حين دارت اشتباكات يوم الأحد 27 يناير الجاري بين مقاتلينَ من المعارضة السورية وقوات الأسد في جنوب غرب دمشق، مما أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيسي من العاصمة. ويعوِّل الأسد منذ وقت طويل على موسكو كحليفٍ، وتعدُّ تصريحات رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف أوضح تصريحات روسية حتى الآن تفيد بأن أيام الأسد قد تكون معدودة على الرغم من أنها جاءت بعد تكهنات من فرنسا، وهي عدو لدود لسوريا، ومن الأردن المجاور بأن سقوط الأسد ليس وشيكاً. وقال ميدفيديف، وفقاً لنص مقابلة أجراها تلفزيون (سي.إن.إن) معه ونشرها مكتبه: "أعتقد أنه مع مرور كل يوم وكل أسبوع وكل شهر تتضاءل فرص استمراره." وأضاف ميدفيديف، الذي انتقدت حكومته دعم الغرب وتركيا ودول الخليج العربية لمقاتلي المعارضة السورية: "لكنني أكررُ ثانيةً أن هذا أمر يقرره الشعب السوري لا روسيا، ولا الولاياتالمتحدة، ولا أي دولة أخرى." وأردف ميدفيديف: "مهمة الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية والإقليمية هي إقناع الأطراف المعنية بالجلوس للتفاوض، وليس مجرد المطالبة برحيل الأسد، ثم يُعدم مثل (الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي، أو يُنقل إلى جلسات محكمة على محفة مثل (الرئيس المصري المخلوع) حسني مبارك." وبعد سقوط نظام مبارك لم تستخدم روسيا حق الاعتراض (الفيتو) على قرار لمجلس الأمن يفوِّض قوى غربية وعربية بتقديم الدعم العسكري للمتمردين الذين أطاحوا بمعمر القذافي في ليبيا المجاورة. لكن موسكو اتهمت منذ ذلك الحين الغرب بخرق حقوق السيادة واستخدمت حق الاعتراض على أي قرار في الأممالمتحدة ضد الأسد. وحذَّر ميدفيديف من أن الإطاحة بالأسد بالقوة ستعني "عقوداً" من الحرب الأهلية. وحالت موسكو دون صدور ثلاثة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استهدفت الضغط على الأسد لإنهاء العنف الذي حصد أرواح أكثر من 60 ألف شخص؛ لكن روسيا نأت أيضاً بنفسها عن الأسد بقولها إنها لا تحاول دعمه، ولن تعرض عليه حق اللجوء.