قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأربعاء إن فرنسا ليست مستعدة بعد لتزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح رغم تشكيل مجلس عسكري جديد للمعارضة. وقال للصحفيين قبل اجتماع مجموعة “أصدقاء سوريا” الذي يضم 130 دولة في مراكش “في الوقت الراهن قررنا عدم التحرك . سنرى خلال الاشهر القليلة القادمة.” وأظهرت مسودة إعلان أن قوى عالمية ليس من بينها روسيا والصين اعترفت بالائتلاف الوطني السوري المعارض باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. لكن المواقف متباينة بشأن تسليح مقاتلي المعارضة. وتتبنى قوى غربية كثيرة موقفا متحفظا بشأن إرسال أسلحة لأنها تعتقد أن بعض جماعات المعارضة المسلحة خاصة جبهة النصرة مرتبطة بتنظيم القاعدة وستسعى لفرض الشريعة الإسلامية إذا نجحت في الإطاحة الرئيس بشار الأسد. ورحب فابيوس الذي كانت حكومته أول من اعترف بالمعارضة السورية بتشكيل المجلس العسكري للمعارضة باعتبار أن ذلك يساعد على تنسيق العمليات العسكرية لفصائل المقاتلين. لكنه قال إن الشكوك تجاه جبهة النصرة التي اعتبرتها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية تمثل “مشكلة” مما يعني أن فرنسا وبريطانيا لا تعتزمان إعادة النظر في تمديد حظر السلاح المفروض على سوريا ومدته ثلاثة أشهر. ومضى يقول “بالنسبة للوقت الراهن فإننا لا نتحرك (في هذا الشأن) … ليس هناك مجال لإشراك الجهاديين في هذه الآلية وسيحتاج هذا إلى مزيد من النقاش الآن بعد إضافة جبهة النصرة لقائمة (المنظمات الإرهابية).” وذكر فابيوس أن الشكوك بشأن ارتباط بعض جماعات المعارضة المسلحة بتنظيم القاعدة دفعت أجهزة المخابرات الفرنسية للتحقيق في كيفية حصول هذه الجماعات على التمويل. ومضى يقول “الصعوبة الأساسية تكمن في زيادة جرأة المقاومة وتسريع سقوط الأسد دون تدمير المؤسسات القائمة. لا نريد أن نمضي في الطريق الذي سلكه العراق.” رويترز | مراكش