أقتنص إنترميلان الإيطالي نقطة ثمنية من روما على ملعب الأولمبيكو بعد أن تعادل مع الذئاب بهدف لمثله في الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي ليقفز رصيده إلى 39 نقطة ويستمر في المركز الرابع فيما أصبح روما في المركز السابع منفردا برصيد 33 نقطة. بادر فرانشيسكو توتي بالتسجيل لروما من ركلة جزاء في الدقيقة 22 فيما نجح رودريجو بالاسيو في تعديل النتجية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. على خلاف ما تتميز به الكرة الإيطالية من تكتيكات دفاعية جاء لقاء روما وإنترميلان مفتوحا على مصراعيه فكلا الفريقين بدأ يفكر منذ البداية عن إحراز هدف التقدم وإن كانت النزعة الهجومية كانت مرتفعة بصورة كبيرة لدى روما في الشوط الاول من اللقاء. دخل روما بتشكيل هجومي مكون من ثلاثي المقدمة فرانشيسكو توتي وأوسفالدو ولاميلا حيث توغل اوسفالدو في العمق فيما كان الثنائي يضغط على روما عبر الأطراف بدعم من لاعب الوسط اليساندرو فلورينزي. سيطرة روما على بداية اللقاء فيما تراجع إنترميلات بعض الشيء للخلف تاركا بعض المساحات لتحركات الذئاب خلال الربع ساعة الأولى من اللقاء كي يمتص حماس روما الذي يلعب على أرضه ووسط جماهيره. لم تنتظر الأجواء الساخنة كثيرا حيث تقدم برادلي لاعب وسط روما داخل منطقة الجزاء ويقفز فوق لاعبي الإنتر ثم يسقط ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء تحوم حولها الكثير من الشكوك ليتقدم الملك فرانشيسكو توتي ويسجل الهدف الأول منها في الدقيقة 22 من اللقاء وسط احتجاجات من النيراتزوري. تماسك إنترميلان بعض الشيء وحاول تنظيم صفوفه والاعتماد على الثنائي الهجومي في تشكيلته رودريجو بالاسيكو وماركو ليفايا وسط دعم من المتألق فريدي جوارين الذي شق صفوف روما أكثر من مرة بسرعة ولكن تمريراته لم تتجاوز الخط الخلفي للذئاب لتقل خطورة إنترميلان كثيرا بسبب عدم وجود المهاجم القادر على إنهاء الكرات داخل منطقة الجزاء في ظل غياب ميليتو وكاسانو وعدم وجود بديل قادر على سد الفراغ في الفريق. ومن هجمة بمجهود فردي شق جوارين لاعب وسط الإنتر طريقه في الناحية اليمنى وتجاوز ليناردو كاستان مدافع روما ومرر كرة عرضية وجدت بالاسيو ليودعها المرمى وسط غفوة من دفاع الذئاب في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليسيطر التعادل غلى مجريات اللقاء حتى نهاية الشوط الأول. تأثر روما بالهدف الذي تعرض له مرماه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول فنزل أرض الملعب عاقدا العزم على البحث عن هدف التقدم لفريقه فزادات المباراة جمالا بسبب السرعة التي ظهر عليها الذئاب والارتداد المقابل له من لاعبي الإنتر في محاولة لمبادلة روما الهجمات. وفي الدقيقة 50 أضاع أوسفالدو مهاجم روما هدف التقدم لفريقه بعد أن أنفرد بمرمى ماورو سمير هاندانوفيتش حارس الإنتر ينقذ الكرة ويبعد الخطورة عن مرمى النيراتزوري. زاد نشاط فريدي جوارين بعد ذلك وأنطلق أكثر من مرة بالكرة قاطعا عشرات المترات بسرعة كبيرة لكن الكثافة العددية لروما أعاقته عن تمرير الكرة لمهاجمي فريقه. دخل توماسو روكي لاعب الإنتر المخضرم إلى أرض الملعب في الدقيقة 73 من اللقاء مكان ماركو ليفايا البعيد تماما عن أجواء المباراة والذي لم يستفد منه فريقه منذ بداية اللقاء. وأضاع إيفان بيريس الظهير الأيمن لروما فرصة محققة للتقدم في الدقيقة 79 بعد أن استلم الكرة من مايكل برادلي في الجهة اليمنى ولكنه يضيع الكرة خارج الملعب. وكرر بيريس مشهد إضاعته للفرصة المحققة مرة أخرى في الدقيقة 80 ويضيع فرصة أخرى لتقدم روما وسط دهشة من بالملعب. وخرج فرانشيسكو توتي من أرض الملعب في تبديل لروما بعد أن تأثر بالمجهود الذي بذله طوال اللقاء وأشترك المهاجم ماتيا ديسترو بدلا منه ليحاول روما زيادة الضغط على النيراتزوري في الدقائق الأخيرة على أمل تحقيق الفوز على ملعب الأولمبيكو.