أقرت حكومة دولة الكويت أمس ان الاخوان المسلمين في الكويت يدعمون الخلية الاخوانية المضبوطة في دولة الامارات العربية المتحدة التي تخضع الى التحقيقات حاليا. ووفقا لصحيفة «الوطن» الكويتية فإنه واثناء الجلسة الامنية السرية ورداً على مداخلات من احد النواب وقف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك واعلن بنفسه قائلا: «نعم.. هناك تمويل يطلع من الكويت.. ولكن لا نقدر ان نعلن عن الأسماء قبل ان يتم تحويلهم الى المحكمة». وقد استفسر نواب خلال الجلسة التي عقدت امس بشكل سري بناء على طلب الحكومة عن الاجراءات التي ستتخذ ضد من ثبت ضلوعهم في التعاون مع شبكة الاخوان المسلمين في الامارات، اضافة الى طبيعة المعلومات المتوافرة وان كانت دولة الامارات قد زودت الكويت بأية بيانات او أسماء والاجراءات التي تقوم بها الحكومة حاليا لمتابعة الموضوع والتنسيق بشأنه مع دولة الامارات. وقد شهدت الجلسة هجوما قويا على وزير الداخلية لعدم تقديمه البيانات التي ينتظرها النواب كما لم يستعن كالمعتاد بأي من مساعديه لعرض البيانات وهو ما اغضب بعض النواب الذين اتهموا وزير الداخلية بالاستهزاء بالمجلس والضحك على النواب وعدم الجدية في التعاطي مع الملف الامني. وذكرت مصادر نيابية ان الجلسة شهدت حديثا نيابيا عن الخلية الارهابية في الامارات ومخطط الاخوان للاستيلاء على السلطة في الكويت واسقاط الانظمة في الخليج تحت ذريعة الربيع العربي. وافادت المصادر بأن النائب عبدالله التميمي اثار خلال الجلسة دور دولة خليجية في دعم المعارضة، محدداً دور رئيس وزرائها في التخطيط لضرب انظمة الخليج وخاصة الكويت، ثم تلفظ ضده بألفاظ وعبارات شديدة على حد قول المصادر. وذكرت المصادر ان النقاش تطرق ايضا لدور القنوات الفضائية في تأجيج الاحداث في الكويت، وان مراسلي قناتين يعملان ضد مصالح الكويت وتأجيج الاوضاع الامنية، واكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود جاهزيته لأي استجواب قد يوجهه له بعض النواب، وقال في رده على سؤال في هذا الشأن «انا حاضر»، معربا في الوقت ذاته عن سعادته لمناقشة الوضع الامني في البلاد مع اعضاء مجلس الامة، لافتا الى انه رد على اسئلة النواب «النابعة من القلب» لمساعدة اخوانهم رجال الامن وللاستفادة من الملاحظات التي طرحوها.