أكدت مصادر استخباراتية باكستانية لCNN الخميس، أن غارتين جويتين، نفذتهما ما يُعتقد أنها طائرات بدون طيار تابعة للجيش الأمريكي، في إقليم "وزيرستان"، المحاذي للحدود مع أفغانستان، أسفرتا عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل، بينهم أحد أبرز قادة حركة طالبان في باكستان. وقال مسؤولون باكستانيون إن إحدى الغارات الجوية، استهدفت الملا نذير، المعروف أيضاً باسم مولاي نذير وزير، في جنوبإقليم وزيرستان، الواقع ضمن منطقة "القبائل"، التي تشهد نشاطاً ملحوظاً للعناصر المسلحة، بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى مقتله مع عشرة آخرين من مرافقيه. وأشارت المصادر الباكستانية إلى أن اثنين من مساعدي الملا نذير، الذي تعتبره إسلام أباد "أمير الحرب" في حركة طالبان باكستان، قُتلا أيضاً خلال القصف، الذي وقع في منطقة "ساركاندا"، ضمن مقاطعة "بيرميل" في جنوبإقليم وزيرستان، في وقت متأخر من مساء الأربعاء. ورغم أن الملا نذير تبنى موقفاً مخالفاً لحركة طالبان، عندما وقع اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية عام 2007، والتزم بعدم مهاجمة المصالح الحكومية أو قوات الجيش الباكستاني، إلا أنه يُعتقد أنه يقف وراء العديد من الهجمات، التي استهدفت القوات الأمريكية. ونجا نذير من محاولة اغتيال في تفجير انتحاري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خرج في أعقابه ليوجه إنذاراً إلى قبيلة "محسود"، التي ينتمي إليها زعيم طالبان باكستان، حكيم الله محسود، بإخلاء منطقة جنوب وزيرستان، وإلا مواجهة العواقب. وفي غارة أخرى في شمال وزيرستان، استهدفت طائرة ثانية بدون طيار سيارة في قرية "مير علي"، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى، بحسب مصادر الاستخبارات الباكستانية. وقالت المصادر إن الطائرة أطلقت صاروخاً أصاب السيارة بشكل مباشر، ثم أطلقت صاروخين آخرين بينما كان حشد من الناس يحاولون إنقاذ من كانوا داخل السيارة.