قالت المعارضة السورية إن اليوم الأخير من عام 2012 شهد مقتل 119 شخصا، في حين كثف الجيش السوري عملياته على مدينة داريا بريف دمشق، محاولا استعادتها من قبضة الثوار، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، أن بلاده "تتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها حل الأزمة." وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة، إن حصيلة قتلى الاثنين وصلت إلى 119 قتيلا، بينهم ستة أطفال، وتوزع القتلى بواقع 40 في دمشق وريفها و32 في حلب و12 في حماه، وعشرة في حمص، وثمانية في إدلب، وأربعة في درعا وثلاثة في دير الزور وقتيل في القنيطرة. وأشارت اللجان إلى تعرض 312 نقطة للقصف الاثنين، كان 21 نقطة استهدفت بغارات جوية، كما أشارت إلى إسقاط طائرة ميغ في ريف دمشق، إلى جانب مروحيتين، سقطت الأولى في ريف إدلب والثانية في ريف حلب. سياسيا، تحدث رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، أمام مجلس الشعب مشيرا إلى أن حكومته "مستمرة في تنفيذ بيانها الحكومي" مشيرا إلى أن العمل يتم "في ظروف استثنائية تتعرض فيها سوريا لمؤامرة كبرى" على حد تعبيره. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الحلقي قوله إن الحكومة "تعمل على دعم مشروع المصالحة الوطنية وتتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها حل الأزمة الراهنة بالحوار والطرق السلمية ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية." وبالترافق مع إعلان "التجاوب" مع المبادرات، أكد الحلقي أن بلاده "تمضي نحو اللحظة التاريخية التي تعلن انتصارها على أعدائها لترسم معالم سوريا المنشودة ولتعيد بناء نظام عالمي جديد يعزز مفهوم السيادة الوطنية ومبدأ القانون الدولي" على حد تعبيره.