عثرت الجهات الأمنية في جدة, الأحد 19/7/2009, على جثة الفتاة فاطمة الصعب بعد مضي أكثر من 11 يوما على غرقها على شاطئ مدينة جدة. وبحسب مصدر أمني, فإن الأجهزة الأمنية عثرت على جثة فاطمة في أعماق البحر وقد أتت الأسماك على نصف جسدها، وذلك بعد أن كشفت تحقيقات حرس الحدود أن تدفق مياه الصرف الصحي كان وراء غرقها، بعد أن نزلت إلى البحر لغرض الاستمتاع مشيا على الأقدام، عندما فاجأها التدفق القوي من أنابيب الصرف الصحي, ما أدى إلى انزلاقها عالقة في أعماق البحر. من جانبه، أكد المقدم بحري صالح الشهري الناطق الرسمي باسم حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة ل (عناوين), أنه لم يتم إيقاف مياه الصرف الصحي من قبل أمانة جدة، مرجعا سبب غرق الفتاة فاطمة الصعب إلى الجرف القوي لمياه الصرف الصحي. ووصف في الوقت ذاته الاتهامات التي وجهت لحرس الحدود بالتقصير, بأنها غير دقيقة كون حرس الحدود يبذل الجهود الجبارة في الحالات كافة.. وحذّر في حديثه من خطورة الموقع الذي غرقت فيه الفتاة, مطالبا الأهالي بأخذ الحيطة والحرص على التواجد في منطقة الشاطئ. وحول تفاصيل العثور على الفتاة, قال الشهري: إن أحد الغواصين لدى حرس الحدود تمكن في تمام الساعة 11 صباحا من العثور على جثة الفتاة تحت الرمال البحرية بين الصخور, وعلى بعد كيلومتر واحد جنوبا من الموقع الذي غرقت فيه. وأضاف الشهري: "تم تحويل جثة الفتاة إلى مستشفى الملك فهد لاستكمال الإجراءات". وأوضح الشهري أن الفتاة كانت مطمورة على بعد مترين تقريبا من سطح البحر, وذلك بعد أن جرفتها التيارات داخل البحر, ومن ثم ارتدت التيارات البحرية لتجرفها بالقرب من الشاطئ.