اعتبر المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن الأزمة السورية أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التوصل إلى حل سياسي يرضي طموحات الشعب السوري، وإما مواجهة الجحيم، الذي قد يودي بحياة مئات الآلاف. وقال المبعوث الدولي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في العاصمة المصرية القاهرة الأحد، إن الوضع في سوريا سيئ جداً ويتفاقم، وإنه إذا كان الصراع في سوريا قد أدى إلى الآن، إلى مقتل 50 ألفاً، فإن استمرار الصراع لمدة عامين قادمين، سيؤدى إلى مقتل 200 ألف آخرين. وأضاف الإبراهيمي أن الأرقام تشير إلى حجم المأساة، حيث يوجد حالياً مليونا نازح إلى دول الجوار، ومليونان آخران داخل سوريا، يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة، من نقص دواء وطعام وتدفئة. وحذَّر الإبراهيمي من أن استمرار نزوح اللاجئين، قد يهدد أمن الدول المجاورة، خاصةً لبنان والأردن. وأكد الدبلوماسي الجزائري المخضرم أن الأزمة السورية أصبحت أمام حلين لا ثالث لهما، وهما: إما حل سياسي يرضي الشعب السوري وطموحاته وحقوقه المشروعة، وإما أن تتحول سوريا إلى "جحيم"، وتابع موضحاً: أن "الأزمة السورية أصبحت إما أمام حل سياسي، أو انهيار كامل للدولة السورية." ولفت الإبراهيمي، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الحكومي، إلى أن الحل السياسي يحظى يتوافق إقليمي ودولي من قبل معظم دول المنطقة، ودول مجلس الأمن الدولي. وكان المبعوث الدولي وأمين عام الجامعة العربية قد عقدا اجتماعاً صباح الأحد، تناول نتائج زيارة الإبراهيمي إلى موسكو، ومباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغى لافروف، بشأن الأزمة السورية، ومن قبلها زيارته إلى دمشق، ومحادثاته هناك مع الرئيس بشار الأسد.