ليس صحيحا أن السيجارة الالكترونية التي يتم الترويج لها حاليا في بعض وسائل الإعلام ستساعد المدخنين على التوقف عن هذه العادة الكريهة ، لكنها ستؤدي للعكس وستكون وبالا على المجتمعات و بالتحديد الصبية والشباب .. هذا هو مضمون التحذير الذي أطلقه المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف الذي أعلن الأحد 19/7/2009 أن الوزارة خاطبت الجهات المعنية لعدم السماح بدخول هذا المنتج الذي يهدد بنسف جهود مكافحة التدخين . وبين المنيف أن الفوائد المزعومة لهذه السيجارة والتي يتم الترويج لها عبر الوسائل الدعائية تنطوي على مغالطات علمية وتضليل واستخفاف بعقول المستهدفين خاصة الشباب وصغار السن . وقال : " ورد في بعض إعلانات هذه السيجارة بأنها صحية بنسبة 100% وهذا يتناقض مع ما هو معلوم من الأضرار الصحية الخطيرة للنيكوتين على متعاطيه ومنظمة الصحة العالمية حذرت من مخاطر استعمال هذه السيجارة باعتبار إن السائل الكيماوي المُستخدم في السيجارة سامّا، ويحمل العديد من المخاطر على صحة مستخدميها" . وأضاف : " من المخاطر التي تحملها هذه السيجارة إمكانية تناقلها بين أكثر من مدخن مما يجعلها أداة لنقل عدد من الالتهابات البكتيرية والفيروسية . كما إنها تشجع على الإدمان على النيكوتين وذلك لان كمية النيكوتين التي تستنشق منها غير محددة" . وتابع قائلا : " هي مادة شديدة الإدمانية مما يجعل التخلص منها أمرا صعبا . كما أن انتشار منتج السيجارة الإلكترونية سيزيد الاستعداد النفسي بين الشباب وصغار السن لاستخدام المخدرات ، وذلك حسب ما أثبتت العديد من الدراسات " . وشدد على أن الإدمان على السيجارة الاليكترونية اشد من إدمان السيجارة العادية لأنه سيجعل الشباب وكل من يستخدموها مرتبطا ارتباطاً وثيقاً بها لتصبح سببا لهدر طاقاته الصحية والذهنية والمادية. و أضاف : " كما أن السيجارة الالكترونية مادة خطرة إذا ما تم العبث بها من قبل الأطفال ، ومن الممكن أن تتسبب بحدوث التسمم الحاد بالنيكوتين والذي يؤدي للوفاة " . وفضلا عما سبق ، قال المنيف ، انه من الممكن استخدام أنبوب السيجارة الذي يملا بمادة النكوتين كوسيلة يستخدمها مدمني المخدرات وذلك باستبدال مادة النيكوتين بمواد إدمانيه أخرى يصعب كشفها .