بعد مرور خمسة أسابيع على اختطاف تسعة أجانب وقتل ثلاث نساء (ألمانيتان وكورية) منهم, ما زال مصير الستة المخطوفين مجهولا بعد اختطافهم في محافظة صعدة شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر أمني ل (عناوين): "إن جثث النساء الثلاث التي وجدناها بعد الاختطاف بثلاثة أيام كانت الكلاب قد بدأت تنهش فيها، أما بقية المخطوفين فلا ندري أين هم الآن رغم عملنا المتواصل في البحث طوال اليوم". من جانبه, أكد الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، صالح هبرة, أن ما حدث بحق الرعايا الأجانب في صعدة من عملية اختطاف وقتل يأتي ضمن مؤامرة إقليمية لا تستهدف صعدة فقط, وإنما تستهدف المنطقة بأكملها. وأضاف في بيان إلكتروني تلقت (عناوين) نسخة منه: "إن تزامن ما حدث في صعدة بحق الأجانب مع ما يجري في إيران وعبور الغواصة الإسرائيلية قناة السويس، وإعداد السلطة ألويةً من الحرس الخاص إلى بعض المناطق الشرقية من المحافظة, وتحليق الطيران الأمريكي فوق أماكن في صعدة؛ يؤكد صحة هذه المؤامرة". واتهم الناطق باسم الحوثي السلطات ب "تسليح جماعات سلفية بعد تجميعهم وإرسالهم إلى معسكرات باسم القاعدة ومتابعتهم بالزيارات من قبل المحافظ". إلا أن الداخلية اليمنية أكدت أنها أشركت أفضل عناصر وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي, في عملية البحث عن الأجانب الستة, وأوضحت أن الأجهزة الأمنية تعمل كل ما في وسعها لملاحقة المتورطين بهذه الجريمة. وأشارت إلى أن هناك فريقا من المحققين المختصين ذوي الكفاءة العالية يعملون في الميدان على مدار الساعة، وقد أمسكوا بخيوط مهمة في الجريمة جرى إطلاع سفارات البلدان التي ينتمي إليها المختطفون على تفاصيلها. وجددت الداخلية اتهامها لأتباع الحوثي بارتكاب عملية الخطف والقتل للثلاث الضحايا، وقالت: إن وقوع جريمة الاختطاف في مناطق "يتواجد فيها خارجون على القانون من عناصر الفتنة الحوثية عقّد مهمة المحققين والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في ملاحقة المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة". وأضافت أن "الفتنة الحوثية أصبحت ملجأ للقتلة والخاطفين وقاطعي الطريق وتجار المخدرات".