عاد اسم علياء المهدي الفتاة المصرية ، التي تبرأ منها ثوار مصريون العام الماضي بعدما نشرت صوراً عارية لنفسها على الإنترنت ، للظهور مجددا ، وبذات الوسيلة التي جعلتها " أسوأ شخصيات العام " حسب استطلاعات رأي محلية . و قررت المهدي الاعتراض على الدستور المصري الجديد الذي حظي بموافقة أغلبية شعبية في استفتاء انتهى يوم أمس بنفس الأسلوب ، حيث تعرت أمام السفارة المصرية في السويد ، و الأخطر أنها وضعت القرأن الكريم فوق راسها ، وهي بهذا الوضع ، مدعية أنها بذلك تعبر عن رفضها لسعي الرئيس المصري محمد مرسي يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية و كتبت المهدي على جسدها ، في حضور ناشطتين من حركة "فيمن" النسائية الأوكرانية،على جسدها باللغة الإنجليزية ''الشريعة ليست الدستور''، بينما كتبت إحدى الفتاتين اللتين تظاهرتا معها عاريتين، على جسدها ''لا للإسلاميين.. نعم للعلمانية'' وكتبت الأخرى ''نهاية العالم مع مرسي''. وبينما وضعت الفتاتان لافتتين أمام الجزء السفلي من جسديهما، لم تفعل المهدي ذلك، وتظاهرت عارية تماماً، ورفعت علم مصر من الخلف، لتظهر عارية تماماً، وعلى جسدها الكتابة الإحتجاجية. ونشرت منظمة "فيمن" الأوكرانية مقاطع فيديو للمهدي، في إحدى الغرف، وقد وضعت لافتة صغيرة كتب عليها بالإنجليزية "لا للشريعة"، ثم ظهرت بينما تكتب زميلتها العبارات الإحتجاجية على صدرها العاري، وفي مشهد آخر، ظهرت بينما تجلس في سيارة، وترتدي تاجاً من الزهور، وتحمل كتاباً كتب عليه "القرآن"، وإنتقلت الكاميرا لتظهر وجه زميلتها الأجنبية، وهي تحمل كتاباً كتب عليه "الكتاب المقدس"، وإنتقلت الكاميرا إلى وجه الفتاة الثالثة وكانت تحمل كتاباً كتب عليه "التوراة"، فيما يبدو أنها إشارة إلى أن الفتيات الثلاث يعتنقن الديانات السماوية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية. وفي مشهد آخر من الفيديو تنزل الفتيات الثلاث من السيارة ويتجهن إلى مقر السفارة المصرية في استكهولم، ويخلعن ملابسهن، وتقف الفتيات الثلاث أمام السفارة وتضع كل واحدة منهن الكتاب المقدس الخاص بها لستر عورتها السفلية. حيث وضعت من تقف على اليمين "الكتاب المقدس"، أمام عورتها، ووضعت الثانية "التوراة"، ووضعت علياء المهدي "القرآن". وقالت منظمة ''فيمن" الأوكرانية على موقعها الالكتروني: "إن الخطوة التي أقدمت عليها علياء المهدي جاءت لدعم المعارضين المصريين للدستور الذي أعلنه الرئيس المصري محمد مرسي". وفي أول رد فعل لها، وفي محاولة جديدة للتبرؤ منها، إستنكرت حركة 6 أبريل، سلوك علياء المهدي، لاسيما أن وسائل إعلام قالت إنها تنتمي إلى الحركة عندما تعرت في المرة الأولى، وقال محمود عفيفي عضو المكتب السياسي للحركة، إن تصرفات علياء المهدي لا تعبر عن جموع المصريين الرافضين للدستور، ووصف طريقتها في الإحتجاج بأنها "إسفاف"، ولكنه أردف قائلاً: "لكن الأكثر إسفافاً هو محاولة إيهام الناس بأن ما فعلته يمثل كل من يرفض الدستور".