حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من الإقدام على استخدام أسلحة كيميائية ضد المعارضة، بعدما أفادت تقارير استخباراتية برصد "تحركات مريبة" بمخازن الأسلحة السورية، خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت الوزيرة الأمريكية، في تصريحات لها الاثنين، من العاصمة التشيكية براغ، ضمن جولتها الأوروبية الحالية، إن الولاياتالمتحدة لديها خطة تحرك إذا ما تجاوز نظام الأسد "الخطوط الحمراء"، فيما يتعلق بالحرب الأهلية الدائرة حالياً في سوريا. وأثارت تصريحات أحد المسؤولين الكبار في الإدارة الأمريكية، عن رصد ما وصفها ب"تحركات مريبة" بمخازن الأسلحة الكيميائية على الأراضي السورية، قلق العديد من الأوساط الإقليمية والدولية عن نية النظام، وحسابات الرد الدولي على مثل هذه الخطوة. وأشار المسؤول الأمريكي، في تصريح لCNN، إلى "إن هذه المخاوف لم تأتي بسبب التحركات لنقل الأسلحة الكيميائية إلى مكان آخر، وإنما تأتي على خلفية المخاوف من كون هناك نية لتحضير هذه الأسلحة، وتجهيزها استعداداً لاستخدامها." وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، إن "هذه علامات تثير القلق، وخصوصاً في الأيام القليلة الماضية، حيث تجاوزت هذه التحركات عتبة نقل هذه الأسلحة لمكان آمن." وبين المسؤول أن المغزى لهذه التحركات لم يتضح بشكل كامل بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، ولا توجد معلومات حول كون هذه التحركات أتت بأمر مباشر من نظام بشار الأسد. وأكد المسؤول الأمريكي أن "إدارة الرئيس باراك أوباما، وضعت خطاً أحمر لاستخدام النظام السوري هذه الأسلحة خلال مواجهاته مع الثوار، وأن أي استخدام لها سيقابل برد أمريكي." وكانت تقارير استخباراتية أمريكية قد كشفت عن رصد عدد من التحركات في مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية السورية، خلال الأشهر الماضية، إلا أن هذه التحركات وصفت بأنها لنقل هذه الأسلحة لمكان آمن، بعد التقدم النسبي الذي يقوم به الثوار ضد القوات الموالية لنظام الأسد.