بدأ مشهد محبي العلامة عبدالله بن جبرين وهم يحيطون بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض مساء الاثنين 13/ 7/ 2009 ، مدهشا لبعض الأطباء الأجانب العاملين في المستشفى ، لكنه كان طبيعيا جدا بالنسبة لكل سعودي وعربي ومسلم يعرف مكانة الراحل الكبير ودوره في خدمة العقيدة والزود عنها . ( عناوين ) كانت هناك ، حيث سجلت العديد من المشاهد التي تعكس مكانة الشيخ العلمية والشعبية .. لم يكن غريبا أن تتوالي جموع غفيرة من طلبة العلم ، فقد كان الفقيد - رحمه الله - نهر علم نهل منه الكبير و الصغير . وبالمثل توافد العامة ، الذين جاءوا بأغنيائهم وفقرائهم .. كبيرهم وصغيرهم وعلى وجوههم مسحة حزن على الفراق ، بينما ألسنتهم تلهج بالدعاء للرجل الذي طالما أضاء لهم و وجهم في طريق الحق . كثير من هؤلاء رفضوا مغادرة المستشفى وظلوا جالسين أمام الثلاجة ، التي علقت على بابها ورقة مكتوب عليها ( نعتذر من الاستقبال الشيخ يصلى عليه غداً ) . وكان من ضمن الحضور ابنه عبد الرحمن الذي أنتقل مع الجموع إلى المنزل الكائن في حي شبراء بجنوب الرياض واستقبل التعازي من الأقارب ومحبي الشيخ. وذكر مصدر طبي ل (عناوين) أن حالة الشيخ انتكست وتدهورت الساعة ل11 صباح الاثنين الموافق 20 رجب 1430 ه ،فاستنفرت جميع الإمكانيات الطبية وأجتمع الكادر الطبي وكانوا على قدماً وساق . وأضاف: " أجريت له أنعاشات قلبية ، لكنه رحل عن الدنيا الساعة الثانية ظهراً " . وسيصلى على الشيخ ظهر الثلاثاء 14 / 7 /2009 في ( الجامع الكبير ) ، على أن يدفن كما جرت العادة في مقبرة العود. من جهة ثانية شهد موقع " جوجل " لخدمات البحث الالكتروني زحاما شديدا بعد وفاة الشيخ اذ استخدم 47 الف و 700 شخص اسمه للبحث عن كل ما يخصه ، فيما تناقلت وسائل الإعلام العالمية والعربية الخبر في مقدمة نشراتها .