شهدت بغداد سلسلة من التفجيرات التي بدت منسّقة استهدفت ست كنائس، تسبّبت في مقتل أربعة أشخاص، وإصابة نحو 30 جريحا. وسقط القتلى الأربعة في التفجير الأقوى الذي وقع خلال قداس في كنيسة بالجانب الشرقي من العاصمة العراقية. وتقول الشرطة العراقية: إن التفجيرات الخمسة الأخرى وقعت خلال فترة 24 ساعة، وخلّفت ما لا يقل عن عشرة جرحى. يذكر أن عدد المسيحيين في العراق يصل حاليا إلى نحو 700 ألف، إلا أن الآلاف منهم فروا من البلاد بسبب التفجيرات والهجمات التي استهدفتهم خلال الأعوام الخمسة الأخيرة. وتتركّز التفجيرات على مناطق تجمعات المسيحيين في العراق, وهي: العاصمة بغداد, ومناطق تواجدهم التقليدية, وهي: الموصل وضواحيها. وتشير الأنباء إلى أن التفجير الأقوى استهدف كنيسة تقع في شارع فلسطين، الواقع في جانب الرصافة شرقي دجلة الذي يشطر العاصمة العراقية إلى جزئين، حيث يعرف الثاني بجانب الكرخ. ويقول غابرييل جيتهاون مراسل (بي بي سي) في بغداد: إن تلك التفجيرات وقعت ليل السبت ونهار الأحد، وكانت مخبّأة في صناديق كرتونية. وتأتي هذه التفجيرات في وقت قال فيه جنرال في الجيش العراقي: إن هجمات المسلحين يمكن أن تستمر لعدة أعوام قادمة. وتشير هذه التصريحات إلى أن القادة العراقيين ما زالوا يتوقعون استمرار موجة العنف في البلاد، وإن بشكل متفرق، عقب انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية وتسليمها قوات الجيش والشرطة العراقية. (نقلاً عن شبكة بي بي سي)