قال مفاوض فلسطيني رفيع يوم الاحد 12 / 7 / 2009 إن الفلسطينيين يرفضون أي اتفاق بين اسرائيل والولاياتالمتحدة من شأنه السماح حتى ببناء محدود للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال صائب عريقات لاذاعة صوت فلسطين "لا توجد حلول وسط فيما يتعلق بقضايا الاستيطان. اما أن يوقف الاستيطان أو لا يوقف الاستيطان." وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقل هذه الرسالة يوم السبت 11 / 7 / 2009 الى الرئيس الامريكي باراك أوباما. وكان عريقات يرد على تقارير أشارت الى أن اسرائيل والولاياتالمتحدة تناقشان حلا وسطا يتيح بعض عمليات البناء في المستوطنات الموجودة بالفعل في اطار ما تسميه اسرائيل "النمو الطبيعي" للمستوطنات لاستيعاب الاسر التي يزيد عدد أفرادها. ونفى مسؤول أمريكي يوم الاربعاء 8 / 7 / 2009 تقريرا نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية اليومية عن أن ادارة أوباما وافقت على أن العمل من الممكن أن يستمر في 2500 وحدة سكنية بدأت أعمال الانشاءات بها على الرغم من دعوتها للتجميد الكامل للانشطة الاستيطانية لدفع جهود السلام. وجاء التقرير عقب محادثات في لندن الاسبوع الماضي بين جورج ميتشل مبعوث أوباما الخاص الى الشرق الاوسط ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بهدف رأب الصدع بين البلدين بسبب استمرار النشاط الاستيطاني. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان من المتوقع أن يصل ميتشل الى المنطقة "قريبا" لاجراء محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكان باراك يسعى الى التوصل لاتفاق مع الولاياتالمتحدة من شأنه أن يتضمن خطوات مبدئية من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل تحجيم النشاط الاستيطاني. وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد دعوته لعباس لاستئناف محادثات السلام وقال خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته "ليس هناك سبب يدعونا لعدم اللقاء في أي مكان في اسرائيل."