قال إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" إن الوفد الأمني المصري سلّم مندوبي الفصائل المختلفة أسئلةً ستحدّد الإجابةُ عنها مصيرَ جلسة الحوار الوطني المقبلة. وأكد أبو النجا في تصريحات صحافية له أن الأسئلة تتعلّق بالمعتقلين السياسيين واللجنة الأمنية ومقدمات الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية. وقال "إن الفصائل ستسلّم ردودها على الأسئلة خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكداً أن الإجابات ستحدّد مصير جلسة الحوار المقبلة والمقررة في الخامس والعشرين من شهر تموز (يوليو) الجاري." ودعا أبو النجا الفصائل إلى إنجاح الحوار الوطني وتجاوز العقلية التي كانت سائدةً في السابق. وقال: يجب أن ينجح الحوار بعقلية غير تلك التي كانت سائدة، وبغير الأفكار المسبقة، والشروط التي توضع أمام نجاح الحوار. وأكد أن أي حوار توضع أمامه شروط سيكون مصيره الفشل، إلاّ أن القضية تكمن في وجود نوايا حقيقية أم لا. وقال أبو النجا إن تطوراً قد حدث أثناء لقاء الوفد الأمني المصري بقادة الفصائل في رام الله، خلال الأيام الماضية، معرباً عن أمله أن يكون التقدم ملحوظاً. من جانب آخر قال مفاوض فلسطيني رفيع أمس إن الفلسطينيين يرفضون أي اتفاق بين (اسرائيل) والولايات المتحدة من شأنه السماح حتى ببناء محدود للمستعمرات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال صائب عريقات لإذاعة صوت فلسطين "لا يوجد حلول وسط فيما يتعلق بقضايا الاستيطان. إما أن يوقف الاستيطان أو لا يوقف الاستيطان." وأضاف أن رئيس السلطة محمود عباس نقل هذه الرسالة أول من أمس إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. وكان عريقات يرد على تقارير تشير إلى أن (اسرائيل) والولايات المتحدة تبحثان حلا وسطا يتيح بعض عمليات البناء في المستعمرات الموجودة بالفعل في إطار ما تسميه اسرائيل "النمو الطبيعي" لاستيعاب الأسر التي يزيد عدد أفرادها. ونفى مسؤول أميركي يوم الأربعاء تقريرا نشرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن أن إدارة أوباما وافقت على أن العمل من الممكن أن يستمر في 2500 وحدة سكنية بدأت أعمال الإنشاءات بها على رغم دعوتها للتجميد الكامل للأنشطة الاستيطانية لدفع جهود السلام. وجاء التقرير عقب محادثات في لندن الأسبوع الماضي بين جورج ميتشل المبعوث الخاص لأوباما في الشرق الأوسط ووزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك بهدف رأب الصدع بين الجانبين بسبب استمرار النشاط الاستيطاني. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن من المتوقع أن يصل ميتشل إلى المنطقة "قريبا" لإجراء محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين.