ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أمس ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك سيقترح تجميدا محدودا للاستيطان مدته ثلاثة اشهر في تحايل مكشوف على الضغوط الاميركية والدولية المتزايدة لوقف نهب الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان باراك الذي يلتقي المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل في نيويورك اليوم، سيقترح تجميدا محدودا للاستيطان استجابة لمطالب واشنطن بالوقف التام للنشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة من اجل احياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال باراك للصحافيين قبل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية أمس انه "لم يتم الانتهاء بشكل تام من هذه المسألة" مؤكدا ان "قضية المستوطنات هي من بين العديد من القضايا في حوارنا مع الولاياتالمتحدة". وطلبت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما مرارا من الحكومة الاسرائيلية اليمينية الجديدة وقف كافة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة من اجل اعادة اطلاق محادثات السلام مع الفلسطينيين. واكد باراك بهذا الصدد ان "العلاقات والتفاهمات مع الولاياتالمتحدة مهمة للغاية بالنسبة لاسرائيل". وقال "نحن نؤيد بشكل تام المبادرة الهادفة للتوصل الى اتفاق اقليمي يتضمن تنازلات". الا ان التجميد المحتمل لن ينطبق بحسب الاذاعة على المستوطنات الواقعة في القدس العربية المحتلة. كما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان التجميد لن يشمل نحو 2000 مبنى في الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية اصبحت الآن في مرحلة متطورة من البناء وخاصة منها المباني العامة.