ذكر شهود عيان إن الشرطة الكويتية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق محتجين حاولوا تنظيم مسيرة الأحد احتجاجا على التغييرات التي أدخلت على قوانين الانتخابات والتي وصفتها المعارضة بأنها انقلاب على الدستور من قبل الحكومة. وقال الشهود أن المتظاهرين تجمعوا في مناطق مختلفة من العاصمة لتنظيم مسيرة إلى مقر الحكومة، وطوقت الشرطة بعض المحتجين وأمهلتهم بضع دقائق للتفرق ثم أمطرتهم بقنابل الغاز وقنابل الصوت، وأصيب عدة أشخاص بجروح، وأعاد المتظاهرون تجميع انفسهم لتشكيل حشد اكبر قدر بأكثر من 20 الف شخص تجمعوا على طريق قرب ابراج الكويت الشهيرة. وكانت السلطات تعهدت في وقت سابق "بالتصدي الحازم" لأي محاولة لتنظيم احتجاجات "خارج المناطق المقررة"، وقررت المعارضة الخروج إلى الشوارع بعد أن أعلنت الحكومة أمس الدعوة لإجراء انتخابات في أول ديسمبر وأنها ستغير قانون الانتخابات للحفاظ على الوحدة الوطنية. وقالت المعارضة أنها ستقاطع الانتخابات وتضم المعارضة إسلاميين وليبراليين وشخصيات قبلية وحصلت على الأغلبية في البرلمان الذي يضم 50 مقعدا في الانتخابات الماضية في فبراير، ووصفت المعارضة التغييرات التي تسمح للناخبين باختيار مرشح واحد فقط عن كل دائرة انتخابية بأنه انقلاب على الدستور قائلين أن الاصلاحات ستمنع مرشحيها من الحصول على الأغلبية التي فازوا بها في الانتخابات الماضية. وبدأت مظاهرة اليوم من عدة أماكن في مدينة الكويت بعد صلاة المغرب، ونشرت قوات الأمن تعزيزات من رجال الشرطة في العاصمة وأقامت حواجز حول ساحة قريبة من قصر العدل حيث توجد المحاكم الكويتية، وقبل بدء الاحتجاجات قال ضاري الرجيب وهو ناشط شاب من التيار التقدمي الكويتي أنه يتوقع مشاركة ما يصل إلى 60 ألف شخص في احتجاج سلمي. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية في وقت متأخر مساء أمس السبت ان وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الصباح اصدر تعليماته لقوات الأمن "بالتصدي الحازم" لأي محاولة لتنظيم احتجاجات خارج المناطق المقررة، واشتبكت الشرطة مع محتجين يوم الاثنين في شارع به حواجز بعد ان تظاهر خمسة ألاف شخص أمام البرلمان، واعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن خمسة اشخاص بينهم نائبان سابقان بالبرلمان.