أنعش المنتخب العماني لكرة القدم آماله في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بتغلبه على ضيفه الأردني 2-1 الثلاثاء في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية بالدور النهائي للتصفيات. وحقق المنتخب العماني الفوز الأول له في هذا الدور ليرفع رصيده إلى خمس نقاط من أربع مباريات ويتقدم للمركز الثاني في المجموعة بفارق خمس نقاط خلف المنتخب الياباني متصدر المجموعة والذي يغيب عن هذه الجولة. وتجمد رصيد المنتخب الأردني عند أربع نقاط ليتراجع إلى المركز الثالث في المجموعة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائما بين الفريقين حتى الدقيقة 62 عندما سجل أحمد مبارك (كانو) هدف التقدم لأصحاب الأرض. وعزز جمعة درويش تقدم الفريق بهدف ثان في الدقيقة 87 بينما أحرز اللاعب البديل ثائر البواب هدف حفظ ماء الوجه للضيوف في الدقيقة 90 بينما ألغى الحكم هدفا للأردن في الثواني الأخيرة من اللقاء بدعوى التسلل. وسيطر الحذر الدفاعي على مجريات اللعب في بداية المباراة وخلت الدقائق العشر الأولى من أي محاولة حقيقية على المرميين وانحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت. بمرور الوقت ، تخلى اللاعبون عن حذرهم الدفاعي وبدأوا في البحث عن الفرص التهديفية وإن افتقدت هجمات الفريقين للنهاية المناسبة وخلت من الخطورة حتى منتصف الشوط الأول الذي شهد بعض الخشونة من جانب المنتخب الأردني. وقابل الحكم هذه الخشونة بإشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الأردني أنس بن ياسين في الدقيقة 15 للخشونة مع عماد علي الحوسني بينما تغاضى عن إنذار شادي أبو هشهش في الدقيقة 18 رغم خشونته مع رائد صالح. بعد مرور النصف الأول من هذا الشوط دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين ، اندفع اللاعبون في البحث عن هدف التقدم في النصف الثاني من الشوط. وأهدر عماد علي أول فرصة خطيرة لعمان في الدقيقة 26 عندما وصلت إليه الكرة وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى وسط ارتباك داخل منطقة جزاء الأردن ولكن علي سدد الكرة بدون دقة لترتد من الدفاع. ورد المنتخب الأردني بهجمة خطيرة في الدقيقة التالية أسفرت عن ضربةو ركنية لعبها رائد صالح باتجاه المرمى مباشرة ولكنها ارتدت من القائم. وكثف المنتخب العماني من هجماته في الدقائق التالية خاصة من الناحية اليمنى التي شكلت إزعاجا شديدا بالاختراقات والكرات العرضية. وتألق حارس المرمى الأردني لؤي العمايرة في التصدي لمحاولات أصحاب الأرض التي كان أخطرها في الدقيقة 28 عندما وصلت الكرة من تمريرة عرضية من ناحية اليمين إلى إسماعيل العجمي حيث حاول تهيئتا لنفسه وتباطأ في التسديد وهو على بعد خطوتين من المرمى حتى تدخل العمايرة وأبعد الكرة ثم سقط مصابا وتلقى العلاج سريعا. وفي الدقيقة 31 ، تصدى العمايرة لتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء ليحافظ على نظافة شباكه. وشهدت الدقائق التالية بعض الضغط الهجومي الأردني ولكن تسديدة أبو هشهش الخطيرة في الدقيقة 35 خرجت لركنية. ونال الأردني محمد الدميري إنذارا في الدقيقة 38 للخشونة. وعاد المنتخب العماني للضغط على ضيفه في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط وخاصة في الوقت بدل الضائع الذي بدأه الفريق بإهدار فرصة رائعة لتسجيل هدف التقدم اثر هجمة مرتدة سريعة من ناحية اليمين وانطلاقة ناجحة من عماد علي بالكرة قبل أن يسددها لترتد من العمايرة ويحاول عليها علي مجددا ولكن الحارس أبعدها مرة أخرى لتصل إلى فوزي بشير خارج منطقة الجزاء فلم يتردد في تسديدها مجددا ولكن الكرة علت العارضة. ونال الأردني سليمان السلمان إنذارا للخشونة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط ، وأسفرت الضربة الحرة عن خطورة فائقة على المرمى الأردني ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة. وبدأ الشوط الثاني بضغط أردني كاد يسفر عن هدف التقدم بعد ثوان قليلة من بداية هذا الشوط ولكن أحمد إبراهيم لعب الكرة بجوار القائم وهو على بعد خطوتين فقط من المرمى. وبعد عدة محاولات غير مجدية من الفريقين ، باغت اللاعب البديل ثائر البواب الحارس العماني علي عبد الله بتسديدة رائعة من على حدود منطقة الجزاء بعد ثوان قليلة من نزوله في الدقيقة 58 ولكن الحارس العماني تصدى للكرة ببراعة وأبعدها إلى ضربة ركنية لم تستغل. ولكن الرد العماني جاء قاسيا حيث استغل الفريق صاحب الأرض ضربة ركنية لعبها المخيني وهيأها العجمي إلى زميله أحمد مبارك (كانو) الذي لعبها بلمسة سحرية إلى داخل المرمى وسط زحام غير مجد من مدافعي الأردن. أثار الهدف حفيظة المنتخب الأردني الذي اندفع في الهجوم بحثا عن هدف التعادل ولكن الدفاع العماني حافظ على تنظيمه كما تألق حارس المرمى في التصدي لبعض المحاولات ليحافظ على تقدم فريقه. وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة قمة الإثارة حيث جاء الهدف الثاني لعمان في الدقيقة 87 اثر عرضية من ناحية اليسار مرت من جميع اللاعبين ووصلت إلى جمعة درويش في الناحية اليمنى ليسددها من زاوية صعبة للغاية إلى داخل الشباك ليضاعف من صعوبة المهمة على الفريق الأردني. لكن الضيوف لم يستسلموا لليأس وواصلوا البحث عن تعديل النتيجة وتحقق لهم ما أرادوا اثر هجمة منظمة في الدقيقة 90 مرر على اثرها البديل عبد الله سالم الكرة إلى زميله البديل الآخر ثائر البواب ليضعها إلى داخل الشباك محرزا هدف حفظ ماء الوجه. وعاند الحظ المنتخب الأردني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما سجل الفريق هدفا ألغاه الحكم بدعوى التسلل لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومثير لعمان.