خرجت شركة جنرال موتورز جديدة من الإفلاس الجمعة 10/7/2009 بسرعة أكبر كثيرا من توقعات المراقبين كشركة أصغر حجما تتعهد باستعادة ثقة المستهلكين الأمريكيين وسداد دافعي الضرائب. واكتملت عملية إفلاس جنرال موتورز التي استغرقت 40 يوما بإبرام اتفاق تم بموجبه بيع عملياتها الرئيسية لشركة جديدة تملك فيها وزارة الخزانة الأمريكية حصة الأغلبية. ووقّع ممثلون للحكومة ومسؤولون تنفيذيون في جنرال موتورز الوثائق النهائية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في مقر مكتب ويل جوتشال آند مانجيس للمحاماة المستشار القانوني لجنرال موتورز في عملية الإفلاس. في الوقت نفسه, تحمّلت الحكومة الأمريكية مخاطر جديدة ملموسة كمالك ل 60 في المائة في جنرال موتورز الجديدة بأسهم تبلغ قيمتها 50 مليار دولار, علاوة على ديون وأسهم ممتازة بقيمة عشرة مليارات دولار. وقال فريتز هندرسون الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة: إنها ستلغي طبقات إدارية وتسرّع عملية اتخاذ القرار وتتخلص من البيروقراطية التي يقول منتقدون إنها أسهمت في انهيار الشركة التي تأسست قبل نحو 100عام. وسيتم خفض عدد الموظفين المكتبيين في الشركة أكثر من 20 في المائة للتخلص من 6 آلاف وظيفة, كما سيتم خفض المناصب التنفيذية بنسبة 35 في المائة. وفي حين خرجت أصول رئيسية علاوة على العلامات التجارية شيفروليه وكاديلاك وبويك وجي.ام.سي من الإفلاس لتشكل الشركة الجديدة, فإن باقي الأصول بما فيها المصانع المغلقة ستبقى داخل الإفلاس من أجل تصفيتها. ومن المتوقع أن تظل جنرال موتورز القديمة التي سيصبح اسمها موتورز ليكويديشن كو في الإفلاس لسنوات. وقد يحصل حملة السندات الذين كانت الشركة مدينة لهم ب 27 مليار دولار على حصة تبلغ 10 في المائة في الشركة الجديدة.