قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، إن الخطر الحقيقي الذي يهدد الأمن القومي لدول الخليج هو "الفكر المتطرف لحزب الله والتيار الشيرازي والتيار الصدري"، محذراً من استغلال طروحات "ولاية الفقيه" في المنطقة، وذلك بعد أيام من تحذيرات إماراتية من خطر جماعة "الإخوان المسلمين." ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الشيخ خالد قوله إن "المساعي متواصلة ومنذ عدة أشهر للآن للتواصل بين جميع الجمعيات السياسية من أجل خلق تفاهمات في مجال العمل السياسي،" ولكنه اتهم بعض الجمعيات ب"التمترس وراء العنف، فلا هي أدانت العنف بصورة واضحة ولا امتنعت عن تبريره." وأكد وزير العدل البحريني أن "المصدر الرئيسي لتهديد دعائم الأمن القومي لدول المنطقة هو الفكر المتطرف الذي يتبناه حزب الله والتيار الشيرازي والتيار الصدري ومن ينتمي إليهم من جمعيات وشخصيات ورجال دين،" في إشارة إلى مجموعة من القوى والاتجاهات السياسية والدينية في الساحة الشيعية. وتابع الوزير قائلاً: "هذا الفكر بكافة اتجاهاته وأطيافه يستغل سياسيا مبدأ ولاية الفقيه الذي حول المرجعية الدينية في صورتها التقليدية إلى مرجعيه سياسية إقليمية وهو ما يمثل خطورة تتمثل فيما يتسم به هذا الفكر من انغلاق تام، وعدم الإيمان بالمواطنة والتعايش السلمي بالمجتمعات ويعتمد على تعميق مفاهيم الطائفية السياسية." واتهم الشيخ خالد من يروج هذا الفكر ب"الاستغلال السياسي لمبدأ ولاية الفقيه لتصدير الثورة وتوفير كافة أشكال الدعم لزعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين ودول الخليج العربي." واتهم الوزير البحريني بعض البعثات الدبلوماسية بالتواصل مع رجال دين وخطباء وإملاء توجيهات المرجعيات الإقليمية إليهم مضيفا: "من المؤسف استجابة بعض رجال الدين لتلك التوجيهات دون أدنى احترام للدولة التي منحتهم جنسيتها وقدمت لهم خدماتها وأسكنتهم أرضها." وكشف الشيخ خالد عن معلومات حول "لقاء تم في الفترة الماضية بين مبعوث دبلوماسي إيراني ورجل دين، الذي ما إن خرج من اللقاء حتى أعطى في خطبه صك الرضا الإلهي عن أعمال التخريب وتوعد بمفاجآت، وازدادت على اثر ذلك أعمال الإرهاب والحرق والتخريب." ويأتي تصريح الوزير البحريني بعد أيام قليلة من موقف لافت لوزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي قال إن بلاده لن تقبل وجود تنظيمات ترى أنها فوق أنظمة الدول، وتحاول فرض رؤية تعتقد أنها الأصلح للعالم، في إشارة إلى تنظيم الإخوان المسلمين. وقال الشيخ عبدالله بن زايد: "كما تعرفون إن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول ولهذا السبب ليس غريب أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها." وقال: "لا بد أن نتواصل مع دول مختلفة للتعاون ولتوضيح وجهات النظر.. هناك أخطاء ترتكب من قبل بعض الإفراد أو تنظيمات لاستغلال الدول،" وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.