قال نمر العتيبي المعتقل السابق في السجون العراقية والعائد منذ عدة أشهر أن السجناء السعوديين يتعرضون لتعذيب مستمر وخاصة في سجون بغداد، وأن أكبر تهمة يواجهها السعودي في هذه السجون هي جنسيته دون النظر إلى قضيته. وأضاف العتيبي إلى انه تعرض في السجون العراقية لأبشع أنواع التعذيب، وبغض النظر عن الجريمة التي يقترفها السجين السعودي فإن جنسيته السعودية تجعله مثار شبهة في السجن. وأوضح العتيبي بأنه أثناء فترة سجنه كان يتعرض والسجناء للتعذيب وبشكل يومي، حيث يدخل في السجن عناصر مجهولون “يرتدون زياً موحداً” بالتواطؤ مع حراس السجن بعد الدوام الرسمي ويعتدون عليهم بالضرب وشتمهم بألفاظ نابية، وأحياناً تتم تعريتهم من ملابسهم وضربهم مؤكدا أن هذه المعاملة يواجهها السجناء السعوديون بشكل خاص دون غيرهم من الجنسيات الأخرى.وأكد العتيبي أن السجون العراقية مخترقة من قِبل جماعات معينة، وهذا ما شاهده وعاشه السجناء و أن هناك عديداً من السجناء صدرت بحقهم أوامر إفراج دون أن يتم تنفيذ الأمر وزيارات الصليب الأحمر لنا في سجون بغداد تأتي بنتائج عكسية، حيث يتم تعذيب السجناء الذين يتحدثون للصليب الأحمر، ويتم وصفهم بأبشع الألفاظ. من ناحية أخرى قال مدالله العنزي شقيق احد السجناء السعوديين بالسجون العراقية أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني تشارك بتعذيب السجناء السعوديين داخل السجون العراقية.وأضاف العنزى أن أحاه اتصل به وأخبره أن هذه العناصر يُسمح لها بالدخول إلى السجن وتعتدي عليهم بالضرب، وأن السجناء يقومون الآن بإضراب جماعي للمطالبة بحسن المعاملة داخل السجن حسبما ذكرت الشرق السعودية. وأضاف العنزي بأنه تم نقل أخيه من سجن الناصرية إلى سجن التاجي القريب من بغداد، وأن أخاه كان يلقى معاملة حسنة في سجن سوسة قبل أن يتم نقله إلى سجن الناصرية في بغداد التى يعانى المسجونون فيها من أوضاع نفسية سيئة نتيجة لما يتعرضون له من معاملة وحشية، كما أن هناك عدداً من المساجين صدرت بحقهم أوامر إطلاق سراح إلا أنه لم يطلق سراحهم إلى الآن. وناشد كل من العنزي والعتيبي حكومة المملكة بالتدخل للإفراج عن السجناء السعوديين، أو على الأقل المطالبة بمعاملتهم معاملة حسنة داخل السجون العراقية.